بدأ مسؤولون على مستوى رفيع في الحكومة الإسبانية في تكثيف مجهوداتهم للفوز باستضافة بطولة كأس العالم 2030 أو كأس أمم أوروبا"يورو" 2028، حيث عقد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اجتماعا أمس الأربعاء مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني انفانتينو، للتشاور معه حول هذا الموضوع. واجتمع سانشيز مع انفانتينو بحضور رئيس اتحاد الكرة الإسباني، لويس روبياليس، وامتد اللقاء بين الثلاثي المذكور إلى ساعة كاملة. ومنذ توليه مسؤولية إدارة الكرة الإسبانية، يسعى روبياليس إلى استعادة الدور الريادي الذي فقدته بلاده طوال عقود على المستوى التنظيمي. ولم تقم إسبانيا بتنظيم أي بطولة كبيرة في كرة القدم منذ مونديال 1982، رغم أنها إحدى القوى الكروية الكبرى في العالم، كما تتمتع بوجود بنية تحتية قوية تسمح لها بتنظيم أي حدث رياضي مهم. وعقب انتهاء الاجتماع، وصف روبياليس اللقاء ب "الودي والمثمر" كما أكد أنه شهد توافقا لآراء جميع الأطراف واتفاق هذه الأطراف على العمل معا لتحقيق الأفضل. وأعلن روبياليس أيضا عن إنشاء "مجموعة عمل" تضم هيئات مختلفة لعمل كل ما يلزم من أجل صالح الكرة الإسبانية. ومن جانبه قال انفانتينو: "أهم شيء هو أن يكون هناك علاقة جيدة بين الحكومة والاتحاد الإسباني". وكانت هذه الكلمات الدبلوماسية هي كل ما قاله المسؤول السويسري عقب انتهاء الاجتماع، بيد أن وسائل الإعلام الإسبانية أكدت أن الهدف الرئيسي للقاء كان مناقشة استضافة إسبانيا لمونديال 2030 أو كأس أمم أوروبا 2028. وأكدت شبكة "كادينا سير" الإذاعية في إسبانيا أن تنظيم كأس العالم هو الهدف الأكبر لروبياليس، ولكن "ماركا" تحدثت عن تنظيم كأس أمم أوروبا واعتبرت أن له الأولوية قبل المونديال لدى المسؤولين الإسبان. وبدأ روبياليس مساعيه الدبلوماسية في هذا الصدد في أول اجتماع للجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم تحت رئاسته في حضور انفانتينو والكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا". ومن المنتظر أن يكثف المسؤولون في إسبانيا مجهوداتهم في هذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة.