يرى ديديه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، أن فريقه بحاجة ليكون أكثر حسما، عندما يستضيف هولندا، الأحد المقبل، في أول مباراة على أرضه، منذ الفوز بكأس العالم، عقب التعادل السلبي خارج أرضه مع ألمانيا. وبدا أن الفريق الفرنسي يعاني من نشوة الانتصار بكأس العالم، عندما واجه ألمانيا، أمس الخميس في أول مباراة منذ نهائي موسكو أمام كرواتيا، حيث صنعت فرنسا عدد قليل من الفرص في المواجهة التي أقيمت في دوري الأمم الأوروبية مقارنة بمنافسه. وظهر الألمان أكثر قوة خلال المباراة، من أجل تعويض صدمة الخروج من دور المجموعات في كأس العالم، بينما بدت فرنسا في بعض الفترات راضية بالتعادل. وقال ديشامب اليوم الجمعة "يمكننا تقديم الأفضل. سنعود إلى ملعبنا، لكن نحتاج للأداء بفاعلية أكبر". وتابع "نفدت قوة الفريق قرب النهاية، ومن الواضح أن كل اللاعبين لم يصلوا بعد إلى قمة مستوياتهم خاصة في مثل هذا الوقت من الموسم". وافتقدت تمريرات لاعبي فرنسا، الدقة وافتقروا للسرعة، ولم يشكل الثلاثي الهجومي كيليان مبابي وأنطوان جريزمان وأوليفيه جيرو، بعد نشاطهم الكبير خلال كأس العالم، أي خطورة حقيقة على مرمى ألمانيا معظم فترات المباراة. ومن غير المرجح استعادة فرنسا الآن لقوتها، التي كانت عليها في كأس العالم، حيث خاض لاعبوها فترات إعداد قصيرة نظرا لطول فترة المشاركة في البطولة، التي اختتمت منتصف يوليو/تموز الماضي. ويتوقع أن يتلقى فريق ديشامب، ترحيبا واحتفالات كبيرة عند العودة إلى باريس، لكن سيدرك اللاعبون أنهم بحاجة لحصد النقاط الثلاث للمباراة المقبلة في دوري الأمم الأوروبية، وتقديم عرض جيد أمام الجماهير. وقال جيرو "سيكون شعورا رائعا، لأنها ستكون مباراتنا الأولى في فرنسا منذ الفوز باللقب. ندرك أنه يجب علينا الفوز بالنقاط الثلاث أمام هولندا، للحفاظ على فرصتنا في دوري الأمم الأوروبية". ويهدف دوري الأمم، الذي استحدثه الاتحاد الأوروبي للعبة، إلى زيادة الاهتمام بالمباريات الدولية التي تنظر إليها الأندية والجماهير باعتبارها عقبة أمام الموسم المحلي. وسيقام دوري الأمم بمشاركة كل المنتخبات الوطنية الأوروبية التي يبلغ عددها 55، مقسمة على أربعة أقسام تتكون كل واحدة من أربع مجموعات. وتقام المباريات بين سبتمبر/أيلول الجاري، ونوفمبر/تشرين ثان المقبل.