اكتفى فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، بنتيجة التعادل أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي، في المباراة التي جمعتهما اليوم الثلاثاء عن الجولة الأخيرة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، ليغادر المسابقة. وتميزت أطوار الربع ساعة الأولى من المباراة، بفترة جس النبض بين عناصر الفريقين، حيث بقي اللعب مقتصرا بشكل كبير على وسط الميدان، غاب في ظله الوصول إلى معترك عمليات كل طرف وتهديد مرمى كل فريق. وتحرك الخط الأمامي للفريقين مع مرور دقائق النصف الأول للمواجهة، حيث حاول الفريق الكونغولي مباغتة الحارس الجديدي محمد اليوسفي، إلا أن يقضة عناصر الخط الخلفي للفريق المغربي، أبقت الخطورة بعيدة عن مرماهم، في المقابل رد مهدي قرناص، على هذه المناورات بتسديدة قوية في حدود الدقيقة 24، مرت فوق شباك مازيمبي. وشكلت التحركات الهجومية للفريق الكونغولي خلال الأطوار الأخيرة من الشوط الأول، بعض الخطورة على مرمى الفريق المغربي، في الوقت الذي بقي أداء أبناء المدرب عبد الرحيم طاليب، محتشما دون أن يتمكنوا من الوصول إلى شباك الفريق الخصم. وتواصلت المناورات الهجومية من جانب عناصر مازيمبي، مع بداية مجريات الجولة الثانية، إذ ضغط رفاق المهاجم مالانغو نغيتا، على مرمى الدفاع الجديدي بشكل كبير، عن طريق خلق محاولات مسترسلة، عانى منها كثيرا رفاق المدافع سعد لكرو. ومنعت العارضة المهاجم مالانغو، من هز شباك الفريق المغربي في حدود الدقيقة 67، بعد أن قفز فوق الجميع ليرسل رأسية مركزة هزم به الحارس محمد اليوسفي، إلا أن العارضة حرمته من تتويج مردوده في المباراة بإحراز الهدف. وفي حدود الدقيقة 74، فوت البديل آدم لشهب، أبرز فرصة للدفاع الجديدي، حيث لم يحسن التعامل مع انفراده بالحارس المالي في صفوف مازيمبي، إبراهيم مانكورو، ليرسل الكرة بتسديدة غير مؤطرة فوق الشباك، قبل أن يعاقبه أصحاب الأرض بإحراز هدف السبق في المباراة من ركلة جزاء سجلها اللاعب مالانغو في الدقيقة 86، فيما عدل البديل خوخوش، النتيجة في الدقيقة 90. وأبقى هذا التعادل فريق الدفاع الحسني الجديدي في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، ليغادر بذلك مسابقة دوري الأبطال، حيث رافق وفاق سطيفالجزائري مازيمبي الكونغولي عن المجموعة الثانية إلى دور الربع، بعد فوزه اليوم على ضيفه مولودية الجزائر بهدفين لواحد.