تَعاقد الدولي المغربي فيصل غراس، مع فريق "بيزيه" الفرنسي، الصاعد حديثا إلى القسم الثاني، وذلك لمدة سنتين، بعد تجارب مختلفة في دوريات اسكتلندا وبلجيكا، طمعا في أن يحظى بثقة أكبر من الناخب الوطني هيرفي رونار، للعودة إلى المنتخب الوطني. غراس لازال يبحث عن ذاته في أحد الفرق ويرغب جديا في الاستقرار في فريق يتيح له الرسمية، ويسمح له بإظهار ما يمتلك من مؤهّلات تقنية، خصوصا وأنه يلعب في مركز الظهير الأيسرالذي يعاني المنتخب من خصاص فيه، واستبشر الجميع خيرا فيه بعد المناداة عليه في كأس إفريقيا الماضية في الغابون، دون أن يشارك في أي مباراة. “الثعلب" رونار بحث دائما عن اللاعبين الجاهزين، ويختار أجود اللاعبين في تشكيله كما يتحمّل مسؤولية اختياراته ويدافع عنها في خرجاته الإعلامية، وفي حالة غراس، فالمدرب الفرنسي سبق وأن التفت إلى جهته من خلال متابعته في فريقه السابق في اسكتلندا "هارتز"، ونادى عليه في العديد من المناسبات لاختباره خلال سنتي 2016 و2017، وشارك في بعض مباريات تصفيات كأس إفريقيا، وكذا في الحدث الإفريقي بديلا لسفيان بوفال المصاب. فيصل غراس، من مواليد 7 أبريل 1993 في مدينة لييج البلجيكية، تدرّج في بداية مساره عبر أندية رويال كلوب لييج (2002-2005)، ثم ستاندارلييج (2005-2012)، قبل أن يشق طريقه في عالم الاحتراف، عندما وقّع في كشوفات فريق فيسي (الدرجة الثانية البلجيكي)، ثم توج بلقب دوري الدرجة الثانية البلجيكي رفقة نادي سان تروند، قبل الانتقال إلى اسكتلندا من بوابة "هارتز"، ثم العودة إلى بلجيكا السنة الماضية. وستكون التجربة الفرنسية للدولي المغربي بمثابة بداية مسار جديد للاعب، إذ سيعمل جاهدا من أجل إعادة الأنظار إليه، والاقتراب أكثر من أعين المراقبين للعودة إلى المنتخب، المقبل على تصفيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة المقامة في الكاميرون، وربما بداية عهد جديد يشارك فيه غراس وباقي أقرانه في بناء جيل آخر من "الأسود".