يَبصم المحترف المغربي مهدي كارسيلا على عودة قوية رفقة فريق ستاندار لييج البلجيكي، وذلك منذ عودته إلى أجواء "جوبيلير برو ليغ"، خلال آخر أيام مرحلة "الميركاتو" الشتوي الماضي، حيث تمكّن من إثبات ذاته وقيادة فريقه "الأم" إلى تحقيق نتائج مبهرة خلال الأسابيع القليلة الماضية. مهدي كارسيلا، تمكّن من تنصيب نفسه "عريس" مواجهة "الستاندار" أمام ضيفه رويال موسكرون، أمس الأحد، لحساب الجولة 26 من الدوري البلجيكي الممتاز، حيث ساهم بتسجيل هدف التعادل لفريقه (3-3) عند حدود الدقيقة 87، قبل أن يمنح زميله دوحي كوب الانتصار لأصحاب الأرض بهدف رابع، قبل دقيقة من نهاية المباراة، وهو انتصار مكّن زملاء كارسيلا من الحفاظ على حظوظهم للمنافسة على بطائق بلوغ "البلاي أوف". الدولي المغربي السابق، الذي ظل يترقّب عودته إلى بلجيكا مع دنو إغلاق سوق "الميركاتو"، خيّر مغادرة اليونان لداع "رياضي" محض، حيث يراهن اللاعب على العودة لحمل قميص المنتخب الوطني المغربي، بعد أن مثّل "الأسود" في أزيد من 20 مباراة دولية في السابق، إذ تظل عودته إلى الممارسة على أعلى مستوى في أوروبا عبر بوابة فريق "ستاندر دو لييج" ضمن طموحات اللاعب من أجل نيل ثقة الناخب الوطني هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي الأوّل، قبيل أربعة أشهر من موعد نهائيات كأس العالم في روسيا. جدير بالذكر أن عودة كارسيلا إلى الميادين، توجّها صاحب القميص رقم "10" بالمساهمة في تأهّل تاريخي لفريقه إلى المباراة النهائية لكأس بلجيكا، حيث سيواجه ستاندار لييج نظيره جينك، على أرضية ملعب "الملك بودوان"، مساء السابع عشر من مارس المقبل. تبقى الإشارة إلى أن اللاعب مهدي كارسيلا (28عاما)، تكوّن في مركز تكوين نادي "ستاندار دو لييج" البلجيكي، قبل أن يوقّع على أول عقد احترافي له مع الأخير سنة 2008، إذ حظي باهتمام نادي ريال مدريد الإسباني في سنة 2010، قبل أن يعرف مساره منعرجا نحو الدوري الروسي، عبر محطة "أنزيه ماكاشكالا" سنة 2011، ثم عودة إلى ناديه الأم بعد سنتين من ذلك، الأخير الذي كان محطة نحو احتراف اللاعب رفقة فريق بنيفيكا البرتغالي الذي توّج معه بلقب الدوري سنة 2016، ثم انتقل صوب غرناطة الإسباني وبعدها إلى اليونان رفقة فريق أولمبياكوس.