تعادل المنتخب المغربي أمام المنتخب الإسباني، بهدفين لمثلهما، لحساب الجولة الثالثة والختامية من منافسة الدور الأول من كأس العالم، والتي عرفت إقصاء المنتخبين المغربي والإيراني، في مقابل تأهل الإسبان والبرتغال إلى الدور الثاني. وكان المنتخب المغربي سابقاً للتسجيل بعد مضي 14 عن بداية المباراة، من أقدام المهاجم خالد بوطيب، بعد انفراد هزم به حارس "الثيران" الإسبانية، دافيد دي خيا. ولم يحتج المنتخب الإسباني إلا لخمس دقائق لإبداء رد الفعل، بتسجيله هدف التعادل من تسديدة قوية لايسكو، هزم به حارس المنتخب المغربي، منير الكجوي المحمدي. واستمر الشوط الأول على نسق متكافئ نسبياً، في ظل الصرامة التكتيكية التي تميزت بها المباراة من الجانبين، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي، هدف لمثله. الجولة الثانية بدأت متحركة من الجانبين، حيث كاد المنتخب المغربي أن يتقدم في النتيجة من جديد، إثر تسديدة قوية من نور الدين أمرابط، إلا أن العارضة منعت هدفاً في الزاوية التسعين لمرمى دي خيا في الدقيقة 53. ورد المنتخب الإسباني بكرة خطيرة من رأسية إيسكو التي كانت متوجهة نحو الشباك، إلا أن يقظة المدافع رومان غانم سايس، وارتقائه لإبعاد الكرة برأسه نحو الركنية أنقذت الموقف. وباتت المباراة، مع بلوغ الدقيقة 60، تسير في منحى واحد، في اتجاه مرمى المحمدي، في أغلب أطوار النصف الساعة الأخير، حيث استحوذ رفاق انييستا على الكرة أحكموا السيطرة على وسط الميدان، أملاً في تحقيق العلامة الكاملة في الموجهة، إلى أن تدخلات الكجوي ويقظة سايس والرفاق، كانتا بالمرصاد أمام تحركات إيسكو. وانتفض "الأسود" في الدقيقة 80، بعد ركنية نفذها زياش ليرتقي لها البديل يوسف النصيري، ويسكنها برأسه في شباك دي خيا، أمام ذهول مروض "الثيران"، فرناندو هييرو، إلا أن اياغو اسباس سرعان ما عدل النتيجة بهدف رفضه الحكم في البداية بداعي التسلل قبل أن يتم اللجوء إلى تقنية VAR لإثبات صحته. وعرفت المباراة التحامات قوية ومشاحنات بين لاعبي المنتخب المغربي، ورفاق آندرس إنييستا، زادتها حدةً أخطاءً تقديرية للحكم الأوزباكي رفشان إيرماتوف ضد المنتخب المغربي في أكثر من مناسبة، ما استدعى لجوء العميد امبارك بوصوفة ورفاقه للاحتجاج في غير ما مرة، وهو ما يفسر تلقي 4 لاعبين مغاربة لإنذارات. هذا وآثر الطاقم التقني، بقيادة الناخب الوطني، هيرفي رونار، ومساعده مصطفى حجي، إبعاد عميد المنتخب المغربي، مهدي بنعطية، كقرار انضباطي وعقابي، بعد تصريحات "الكابيتانو" النارية التي هاجم بها، بشكل غير مباشر، حجي، بعد نهاية المباراة أمام المنتخب البرتغالي، الأربعاء الماضي، عن ثاني جولات الدور الأول من منافسات المونديال الروسي. وأنهى المنتخب المغربي مغامرته في مونديال روسيا بإقصاء مرير لأسود هيرفي رونار، محتلين المركز الأخير بنقطة وحيدة بعدما دفع رفاق بوطيب ثمن الخسارتين الأولتين أمام المنتخبين الإيراني والبرتغالي قبل أن يتعادلوا أمام الإسبان بهدفين لمثلهما. وتأهلت عن المجموعة الثانية المنتخبين الإسباني، بطل العالم في نسخة المونديال ما قبل الماضية، والبرتغالي، بطل أوروبا، إلى الدور الثاني من منافسات كأس العالم المقامة بروسيا.