اتفق مجموعة من الإعلاميين المغاربة أن المرور إلى مرحلة التصويت في سباق تنظيم مونديال 2026، في حد ذاته إنجاز جيد بحكم منافسته مع أقوى الدول العالمية، التي تتوفر سلفا على تجربة وخبرة في التنظيم على أعلى المستويات. وقال الصحفي توفيق الصنهاجي عن جريدة "أخبار اليوم" ل"هسبورت"، إن اجتياز مرحلة التقييم التقني كان أمرا إيجابيا ويدعي للفخر، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم وضح أمره للمصوتين من خلال التتقيط المنظم من قبل "تاسك فورس"، بحكم تفوق الملف الثلاثي على حساب المغربي في التنقيط بنسبة واضحة. وأوضح الصنهاجي أن "فيفا" ترغب في تنظيم كأس العالم بدون مشاكل، وهي غير مستعدة لانتظار تطبيق مشاريع على أرض الواقع، وهو الجانب الذي تفوقت فيه أمريكا وكندا والمكسيك على ملف المملكة، مبرزا أن رئيس الاتحاد الدولي جيان إنفانتينو، أكد في العديد من خرجاته الإعلامية أنه سيراعي مصلحة جهازه، ومصلحته مع أمريكا والقوى السياسية الكبرى. واعتبر ذات المصدر أن ملف المغرب تقدم بشكل كبير مقارنة مع ترشيحاته الأربعة، حيث كان يتقدم فقط بملعبين، واليوم قدم مجموعة من الضمانات لتنظيم ذلك الحدث، لكن لم يتم ذلك لأسباب خارجية. وبدوره، أشار الصحفي إبراهيم لفضيلي من "الأيام 24"، إلى أن المغرب "لم يجنح إلى لغة التهديد والوعيد ضد المصطفين في الجهة المقابلة، عكس ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي رفع سوط منع المساعدات وخفض مستوى العلاقات مع الدول المصوتة للمغرب، أمام صمت فاضح للاتحاد الدولي. وأضاف لفضيلي "بالمنطق، واجهنا ملفا عملاقا تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تجر خلفها تجربة كبيرة في تنظيم المسابقات العالمية، وهي التي احتضنت مونديال 94 وأولمبياد 96، وكانت في مستوى الحدثين"، مبرزا أن الإخفاق أمر وارد والجميع حلم يوما باستضافة المغرب لكأس العالم، لكن بمقابل ذلك نجحت المملكة في كشف الصديق من العدو". وبدوره تحسر عزيز القبلاوي، مذيع "راديو مارس" عن ضياع عديد من الأصوات وتحولها فجأة من دول مساندة لملف المغرب إلى مصوتة للطرف الآخر، وهو أمر يعود بالأساس إلى تهديدات وتصريحات ترامب السابقة، مبرزا أن تنكر هذه البلدان يجب به إعادة التفكير في سياسة التعامل معها. وأكد ذات المتحدث أن لولا منافسة ملف أمريكا في المونديال لنالت المملكة شرف تنظيم المونديال، لكن منافسة دول بهذا الحجم صعبت المأمورية، كما أكد على أنه يفضل ترشيح المغرب لمونديال 2030 ولعب حظوظه كاملة رغم الحديث عن نية ترشح دول لاتينية لاحتضان كأس العالم لذكرى مئويتها، لكن وجب اتباع هذا الحلم حتى يتحقق مستقبلا.