عَلى الرّغم من أن الملف المغربي اجتاز مرحلة التقييم التقني، ويسير نحو مرحلة التصويت المباشر ليوم 13 يونيو حيث التصويت المباشر عمّن سيحظى بتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، إلا أن ذلك لا يجب أن يغفل مجموعة من الضغوطات التي مُورست على لجنة "تاسك فورس" و"الفيفا" من أجل تأهيل الملف المغربي إلى المرحلة التالية، بعد التسريبات التي كشفت عن نية الجهاز الوصي على اللعبة ورغبته في إقصاء المغرب قبل مرحلة التصويت. ضغوطات عدة مُورست على الاتحاد الدولي لكرة القدم من أطراف داخلية وخارجية لتأهيل الملف المغربي، وكان راينهارد جريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، أوّل من طالب الاتحاد الدولي، بضرورة تأهيل المغرب إلى مرحلة التصويت، في 13 يونيو المقبل، دون الإقدام على إقصائه قبل هذا التاريخ، على اعتبار أن خطوة كهذه ستجر العديد من التساؤلات والشكوك، وستُدخلهم في نظرية المؤامرة. ألكسندر تشيفيرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كان له رأي مشابه إذ نبّه "الفيفا"، بملازمة أقصى درجات الالتزام في قضية كأس العالم 2026، كما حذر من محاولة رفض الملف المغربي على المستوى التقني، أو لأي سبب آخر، قبل تاريخ التصويت، الذي سيكون في 13 من يونيو المقبل، وذلك بعد علمه بمحاولات بعض الأطراف الضغط على "الفيفا" من أجل إقصاء الملف المغربي قبل بلوغ مرحلة الحسم بالأصوات. لجنة ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2026، كان لها أيضا دور في الضغط على الاتحاد الدولي للكرة، من أجل تأهيل الملف المغربي إلى مرحلة الأصوات، وذلك من خلال الخرجات الإعلامية المكثفة لأعضاء اللجنة مع الصحافة الدولية في الأيام الأخيرة، حيث أكد مولاي حفيظ العلمي، رئيس هذه اللجنة، أن المملكة المغربية ستسائل "الفيفا" وتطلب توضيحات دقيقة في حال تم إقصاء المغرب من قبل "تاسك فورس". جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي السابق، ضغط من جهته على المسؤولين الحاليين ل"الفيفا" بكشفه عن حقيقة تشكيل لجنة للتنقيط التي قد تُقصي أحد الملفين، وذلك عبر خرجات إعلامية عديدة آخرها كانت مع جريدة "هسبورت"، أكد من خلالها أن لجنة "تاسك فورس" لا يحق لها إقصاء الملف المغربي قبل مرحلة التصويت، نظرا إلى القوانين التي تمت المصادقة عليها في مؤتمر "الفيفا" سنة 2011، وإن فعلت فمن حق الجامعة المغربية متابعتها لدى المحكمة الرياضية العليا "طاس". كل هذه العوامل، ساهمت بشكل أو آخر في الضغط على الاتحاد الدولي لكرة من أجل تأهيل الملف المغربي إلى مؤتمر 13 يونيو، الذي ستقوم خلاله الاتحادات الكروية بمنح صوتها لأحد الملفين المنافسين على الظفر بشرف تنظيم كأس العالم 2026، وذلك بعد الأخبار التي سُربت وكشفت عن نية "الفيفا" بإقصاء المغرب، إلا أن الخوف من الضجة وتبعات الإقصاء جعلها ترضخ للضغوطات وتعلن عن تأهل الملفين معا.