في خرجة إعلامية تُعدّ الأولى من نوعها لصحيفة مغربية، اختار جوزيف بلاتر الرئيس السابق لأكبر جهاز كروي في العالم "فيفا"، جريدة "هسبورت" للرد على مجموعة من التساؤلات التي تخصُّ تنظيم نهائيات كأس العالم 2026، والكشف عن سرّ دعمه لترشح المملكة المغربية لاستضافة "المونديال" على حساب الملف الأمريكي المشترك مع كندا والمكسيك، ومنه الخطوة التي على المغرب أن يسلكها في حال إقصاء ملفه قبل التصويت المباشر يوم 13 يونيو المقبل. وتحدث بلاتر عن موقفه من تصريحات الرذيس الزمريكي دونالد ترامب، وعن كواليس أفْصح عنها للمرة الأولى حول خسارة المغرب لتنظيم كأس العالم 2010 أمام جنوب إفريقيا، التي فازت بالتنظيم، وقيل حينها أن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر قدم لها الدعم الكامل لتفوز بشرف تنظيم أول مونديال في القارة الإفريقية. وقال جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي سابقا، في حوار حصري مع "هسبورت" (سيُنشر لاحقا)، إن هذه اللحظة التي يُجري فيها الحوار مع الجريدة تُعدّ لحظة خاصة، وذلك لاستدعاء ممثلي الملفين المغربي والأمريكي، للامتثال غدا أمام الفيفا" بزيورخ السويسرية، من أجل إجراء بعض المحادثات والإجابة على بعض الأسئلة، مشيرا إنه لا يعلم الجدوى من هذه الخطوة، لكن ما يمكن أن يضمنه لنا أن الاجتماع سيمرّ في "أجواء جيدة" خصوصا وأن الأمينة العامة لل FIFA فاطمة سامورا التي تحمل أصولا إفريقية، هي من ستترأسه. وأضاف جوزيف بلاتر، أنه في سنة 2011 اقترح في مؤتمر للاتحاد الدولي إعادة النظر في بعض القوانين التي لم يكُن يراها مناسبة أو صائبة، ومن بينها التفويض للاتحاد الكروية المنضوية تحت لواء "الفيفا" بالتصويت على البلد الذي سيستضيف النسخة الموالية من كأس العالم، وهو ما تمت الموافقة عليه من طرف الجميع، مضيفا: "الأمر في غاية الوضوح، تم الاتفاق على أن اختيار البلد المنظم سيكون خلال مؤتمر الفيفا، ولا يحقّ نهائيا لهذه الأخيرة أن تُغيّر القوانين إلا بالعودة إلى المؤتمر مجددا". وأكد رجل "الفيفا" السابق في حديثه مع الجريدة، أن للملفين المرشحين لاحتضان كأس العالم 2026 كامل الحق في بلوغ مرحلة التصويت في 13 يونيو المقبل، كما لا يحق للاتحاد الدولي إقصاء أحدهما قبل المؤتمر المقبل، وإن أقدم الاتحاد على خطوة الإقصاء، فسيكون معارضا للقوانين الأساسية، مردفا:" قرارات مثل هذه عليها أن تُتّخذ في المؤتمر، وليس للجنة التنفيذية الحق في تغييرها". وعن الخطوات التي سيكون بإمكان المسؤولين المغاربة إتباعها في حال أُقصي الملف من قبل لجنة "تاسك فورس"، أوضح جوزيف بلاتر أنه بإمكان الجامعة المغربية لكرة القدم الدفاع عن حقوقها لدى المحكمة الرياضية العليا (TAS)، مضيفا: "من حَق الجامعة الذهاب لمحكمة الطاس في حال أُقصي الملف المغربي قبل مؤتمر 13 يونيو". ويظن السويسري جوزيف بلاتر أنه لن يتم إقصاء الملف المغربي قبل 13 يونيو المقبل، على اعتبار أن الإقصاء سيجرّ على "الفيفا" ضجة كبيرة بحكم معارضته لقوانينه الداخلية، مؤكدا: "إن حصل ذلك وأقصي المغرب، فسيكون على العالم بأكمله وليس فقط إفريقيا فقط، الاستفاقة للتأكيد على أن هذا الإقصاء ليس قانونيا، وسيكون على المغرب أيضا التوجه إلى المحكة الرياضية العليا". وستنشر جريدة "هسبورت" بقية الحوار كاملا مع الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، يوم غد الأربعاء.