جَدد جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، انتقاداته لملف الترشح الأمريكي لتنظيم كأس العالم 2026، في مقابل دفاعه عن الملف المغربي، مشدّدًا على ضرورة منح هذا الأخير فرصة المرور إلى محطة 13 يونيو وبلوغ مرحلة التصويت عوض البحث عن نقاط ضعف "موروكو 2026" وإقصاء الملف لصالح "يونايتد". وتساءل بلاتر في تصريح لشبكة "BBC" الإخبارية، عن السبب وراء ترشح ثلاث دول "عظمى" في ملف مشترك بينها، أمام المحاولة الخامسة للمغرب، لافتا إلى أن "فيفا"، في عهده، سبق ورفضت ترشيحات مشتركة لتنظيم كأس العالم، بين بلجيكا والبرتغال، ثم إسبانيا وهولندا، من أجل النسخة المقبلة من كأس العالم في روسيا، وكذا بين تونس وليبيا في مونديال 2010. واعتبر جوزيف بلاتر أن نهائيات كأس العالم 2026 يجب أن تقام في بلد واحد عوض ثلاث دول، مشيرا إلى أن نسخة 2002 التي أقيمت وفق نظام التنظيم المشترك، بين كوريا الجنوبية واليابان، بالنسبة إليه، كانت نسخة كارثية في ما يخص الجانب التنظيمي. وأضاف رئيس الفيفا السابق أن على الملف المغربي أن يبلغ مرحلة التصويت في 13يونيو، وأن يترك القرار لرؤساء الاتحادات بخصوص أحقيته في تنظيم كأس العالم 2026، مردفا "حتى وإن بدا أن أحد المرشحين غير جاهز.. فيجب أن يمرا معاً إلى مرحلة التصويت..". وسبق لبلاتر أن عبّر عن رفضه لنظام التنقيط الإقصائي الجديد، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء، قال فيها إن لكل ملف الحق في بلوغ مرحلة التصويت، على أن تحسم أصوات الاتحادات المشكلة لمؤتمر "فيفا" في هوية البلد المنظم، مردفا "لا يمكن حرمان أي ملف مرشح من بلوغ مرحلة التصويت.. أنا مصدوم!". وعبّر بلاتر عن قلقه من الهدف وراء إنشاء لجينة من 5 أشخاص قد يكون دورهم متلخّصا في إقصاء ملف لصالح الآخر، واصفا قرار "الفيفا" بإحداث لجنة "تاسك فورس" بغير الديمقراطي.، مشدّدا على أن النص التنظيمي المصادق عليه في 2011 يمنح الاتحادات ال 211 عضوا في "الفيفا" حصرية التقرير عبر عملية التصويت في هوية البلد المنظّم ل"المونديال"، ولم يحدث أي تغيير على النص المذكور حتى يتم تكليف لجينة خماسية بتقرير مصير الملفين.