قال منصف اليازغي، الدكتور المتخصص في السياسات الرياضية، إن الضغوطات الأخيرة التي مارسها المغرب على "الفيفا"، من خلال رسالة فوزي لقجع، وتشكيك العديد من التقارير والتحقيقات الأجنبية في حيادية "الفيفا"، "بدأت تعطي ثمارها بالنسبة للملف المغربي من أجل احتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026. وعلق اليازغي، في حديثه مع "اليوم24" على تصريح رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، وعضو مجلس الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، رينهارد غريندل، الذي دعا الفيفا إلى عدم إقصاء الملف المغربي قبل الوصول لمرحلة التصويت، بالتأكيد على أنه " يخدم بشكل كبير المغرب، وجاء في وقت استراتيجي وحساس للغاية، بالنسبة للملف المغربي، وذلك بحكم تزامنه مع زيارة لجنة تاسك فورس". وأردف الخبير المغربي قائلا " تصريحات المسؤول الألماني واضحة، وتزيد الضغط أكثر على إنفانتينو ومن معه، هذا يعني أن أي تدخل لرئيس الفيفا، في عملية الترشح، سيؤثر بشكل سلبي على سمعته وشفافيته، كما تضرتت في عهد الرئيس السابق جوزيف بلاتير". وصرح الخبير في السياسات الرياضية أيضا، "المسؤول الألماني، ومن خلال تصريحه هذا يقول لإنفانتينو، إن التغيير الذي حدث في دواليب "الفيفا" الأخير، بعد الإطاحة بسلفه جوزيف بلاتر، كان الهدف منه هو القضاء على الفساد، وبالتالي فالقيام بأي خطوة تهدف إلى إقصاء الملف المغربي من سباق الترشح يعني أن هناك نقص في الشفافية، خاصة أن لجنة التفتيش، تتألف من خمسة موظفين لدى الاتحاد الدولي ويتقاضون رواتب منه، وليس جهازا محايدا". هذه التطورات الأخيرة، حسب المتحدث ذاته، " تؤكد أن الاستراتيجية التواصلية التي انتهجها المغرب، في الفترة الأخيرة كانت ناجحة بامتياز، وبدأ بالفعل يجني ثمار ضغوطاته واستراتيجياته التواصلية". واعتبر اليازغي أن الملف المغربي تعرض لضغوطات كبيرة في الفترة الأخيرة، " سواء تلك المتعلقة بمهام لجنة التنقيط، أو إثارة قضايا المثلية الجنسية، بالإضافة إلى القضية الأخيرة للكاتبة العالمة، السينيغالية فاطمة سامورا". وكان غريندل، قد طالب، في حوار له مع "أسوشياتد بريس" الأمريكية، بعدم حرمان الملف المغربي من الوصول لمرحلة التصويت، التي ستقام في 13 من شهر يونيو المقبل بروسيا، مشددا على أن لجنة التنقيط "تاسك فورس"، عليها ألا تقصي المغرب، وذلك من أجل تجنب أي شكوك حول شفافية عملية الترشح لاستضافة المونديال.