يخوض يوسف صحصاح، المشجع "الرجاوي" ذو 26 عاماً، مغامرةً استثنائية، تحت مسمى "أفريكا دريم"، يجوب خلالها القارة السمراء طولاً وعرضاً، بدراجته الهوائية، في تجربة استأثرت باهتمام رواد مواصل التواصل الاجتماعي، خاصةً بوصول الشاب الذي لا يفارق قميص الرجاء البيضاوي جسده، دولة غانا، متوجهاً مباشرةً إلى دورما هناك حيث ضرب موعداً مع فريق القلب. وحظيت تجربة يوسف، خريج معهد السينما بورزازات، بمتابعة منقطعة النظير، عندما بلغ دورما، هناك حيث سيخوض الرجاء البيضاوي مباراته أمام آس دوانا، برسم الجولة الثانية من منافسات كأس الكاف، إذ أبى إلا أن لا يفوت فرصة حضور المباراة، والمساهمة بما تيسر في مؤازرة الفريق "الأخضر"، وإن عبر إزعاج الفريق الخصم عندما ولوج ملعب تداريبه أمس حاملاً كاميرا، الأمر الذي استنفر مسؤولي نادي آس دوانا. يوسف صحصاح، متحدثاً إلى "هسبورت" عن كواليس رحلته المجنونة، التي بدأت في فاتح يناير 2018 وينتظر أن لا تنتهي إلى بعد ثلاث سنوات، أوضح أنه ينوي زيارة كل دول القارة، عبر دراجته الهوائية، قال إنه زار في ظرف 5 أشهر ونصف 9 دول، انطلاقاً من مدينته، العيون، ويتعلق الأمر بموريتانيا، فالسنغال، غامبيا، غينيا بيساو، غينيا كوناكري، مالي، بوركينافاسو، ثم كوت ديفوار، فغانا التي يوجد فيها حالياً. وأوضح يوسف، الشغوف بالحياة والسفر، أنه حرص على التواجد بغانا حالياً، منذ أن أطلع على نتائج قرعة دور مجموعات كأس الكاف، حيث رفع التحدي وأبب إلى أن يجعل من فريق القلب تفصيلاً يؤثث كواليس رحلته في أدغال إفريقيا. وأضاف "قبل إجراء القرعة، كنت أنوي المكوث في كوت ديفوار طيلة شهر رمضان، لكنني اكتشفت بعد إجراء القرعة، وأنا في مالي حينها، أن الرجاء ستلعب مباراتها في غانا، فقررت تعديل البرنامج بالتوجه من مالي إلى بوركينافاسو، فقوت ديفوار ثم غانا". وعن ما إذا كان قد واجه صعوبة معينة خلال رحلته، وعن مجموع التكاليف التي تطلبتها مغامرته، أكد يوسف أن المسائل الإدارية ونايل التأشيرات غالباً ما تمر بسلاسة، مردفاً "بالنسبة للتكلفة، فإلى حد الآن لم أجد نفسي مضطراً لصرف الكثير من الأموال.. أتدبر اموري في المأكل، ولا أنفق سوى على الملبس، غالباً من "البال"، كما كان علي تسديد مصاريف اصلا دراجتي عندما تعرضت لعطب في موريتانيا وكان علي إصلاحها في السنغال". يوسف صحصاح، وعد "هسبورت" بحوار مصور عند عودته إلى المغرب.. بعد ثلاث سنوات.. عندما يكون قد أنهى جولته في كل إفريقيا.