طبعت العشوائية تنظيم مباراة الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي جمعت فريق الرجاء البيضاوي بضيفه "آس فيتا" الكوتغولي، مساء أمس، على أرضية ميدان ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، خاصة على مستوى الشق التواصلي، بعد أن تداخلت مهام لجنة تواصل "كاف" بنظيرتها لدى النادي "الأخضر". وظهرت تجليات هذه "الفوضى" التنظيمية، خلال عملية توزيع اعتمادات الصحفيين الحاضرين لتغطية المباراة، حيث أشعرت إدارة الرجاء مسؤولي شركة "كازا إيفنت" المكلفة، بعدم منح "البادجات" سوى لمصوري الجرائد الورقية، تماشيا مع لوائح "كاف" بخصوص الحقوق الحصرية، إلا أن واقع الميدان كشف عن العكس، إذ تحصلت بعض المواقع الإلكترونية على حقوق التصوير خلال الندوة الصحفية والمنطقة المختلطة للحصول على تصريحات اللاعبين، أمام أنظار مسؤولي "كاف" ولجنة تواصل نادي الرجاء. عدم التنسيق بين الرجاء و"كاف"، الأخير الممثل بمسؤولة التواصل دنيا لحرش، ظهر أيضا خلال الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، حيث حددت لها الكونفدرالية الإفريقية برنامجا محددا، إلا أنها جرت بطريقة ارتجالية، عصر الجمعة، بقاعة ندوات مركب محمد الخامس، في سرية، بعيدا عن حضور المنابر الإعلامية، باستثناء من علم بانعقادها، صدفة، في غياب لإعلان رسمي عبر الموقع الرسمي للرجاء. جدير بالذكر، أن مشكل التواصل يظل مطروحا بقوة داخل أروقة مركب "الوازيس"، بالرغم من بلاغ الهيئة المؤقتة لتسيير الرجاء، قبل أسبوع، أعلنت خلاله عن بداية نهج مقاربة تواصلية جديدة تهدف إلى إيصال المعلومة لجمهور الرجاء الوفي واطلاعه بجميع التدابير المتخدة التي من شأنها الدفع قدما بالنادي، كما حاء عبر ذات البلاغ.