أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، محمد بلماحي، أن الدورة ال 27 لطواف المغرب للدراجات التي اختتمت نهاية الأسبوع الماضي، شكلت حدثا رياضيا كبيرا وأن هذه التظاهرة أضحت تكتسي أيضا بعدا اجتماعيا هاما، وارتقت خلال هذه السنة إلى مستوى التطلعات على المستويين الوطني والدولي. وقال بلماحي إن هذا الحدث الرياضي، شكل عرسا شعبيا حيث كانت حشود كبيرة من المواطنين تصطف على جنبات الطرق التي يمر منها الطواف لاستقبال المشاركين بحفاوة كبيرة وبمشاركة فرق فنية وفلكلورية محلية عكست غنى الموروث الثقافي المغربي. وأشار بلماحي، إلى أهمية طواف المغرب ليس فقط كتظاهرة رياضية، وإنما أيضا كواجهة هامة للمغرب تبرز مؤهلاته الاقتصادية والسياحية والثقافية وتنوعه الطبيعي، مشيرا إلى أن التغطية الإعلامية الوطنية والدولية التي واكبت هذه التظاهرة نقلت إلى العالم صورا من الإنجازات التي تحققت بالمملكة. وقال بلماحي إنه بالإضافة إلى الشق الرياضي تميز الطواف بعمل اجتماعي حيث تم بالمناسبة توزيع حقائب مدرسية و دراجات هوائية على الأطفال المحتاجين خاصة في بعض المناطق النائية التيمر منها الطواف . من جهة أخرى أشاد رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات بالعناصر الوطنية التي كانت في مستوى التطلعات وحققت نتائج إيجابية وكانت قاب قوسين من الفوز بلقب الدورة الذي عاد للفرنسي جوليان لوبي ، في حين أحرز المنتخب الوطني المغربي حرف (أ) المركز الأول في الترتيب العام حسب الفرق فيما نال السعيد أبلواش القميص الخاص بأفضل متسابق سريع و صلاح الدين لمراوني جائزة أفضل دراج شاب في هذه الدورة. وأضاف أنه بالرغم من إخفاق محسن لحسايني (بطل دورة 2011) في الظفر بلقب الدورة السابعة والعشرين لطواف المغرب ، إلا انه في المقابل استطاع التربع على عرش ترتيب الدوري الإفريقي حسب تصنيف الإتحاد الدولي للعبة. وقطع طواف المغرب، المنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، حوالي 1526 كلم، موزعة على 10 مراحل، عبر ست جهات بالمملكة وعشرات المدن ومئات الجماعات القروية وذلك انطلاقا من الجديدة عبر مدن آسفي والصويرة و أكادير وتاليوين وورزازات و تنغير والرشيدية وميدلت ومكناس والرباط ثم الدارالبيضاء نقطة الوصول. وعرف الطواف مشاركة 120 دراجا موزعين على 20 فريقا يضم كل فريق منها 6 دراجين، بالإضافة إلى 60 تقنيا، و22 عضوا بلجنة التنظيم، وثمانية حكام، إلى جانب مفتشين وتقنيين ومكلفين باللوجستيك، وإعلاميين. وشارك في هذه الدورة بالإضافة إلى 3 فرق وطنية، 20 فريقا ينتمون إلى 17 بلدا من القارات الخمس، منها على الخصوص فرنسا وكندا واللوكسمبورغ وإيطاليا وتركيا وإسبانيا والبرتغال وروسيا وألمانيا وسويسرا والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والجزائر وليبيا وإريتريا.