أنهى التعادل الإيجابي هدف لمثله نتيجة المباراة التي جمعت اليوم الجمعة بين فريقي مولودية الجزائر وضيفه الدفاع الحسني الجديدي، على أرضية ملعب 5 جويلية في الجزائر، برسم أولى مباريات الفريقين في دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا. وحاول لاعبو الفريق الجزائري الضغط مبكرا بمحاولات هجومية على مرمى الحارس عزيز الكيناني، بحثا منهم عن هدف مباغثة الدفاع الجديدي، قبل أن يرد سيمون مسوفا، على هذه التحركات بمحاولة سانحة للتهديف، كادت تعطي أولى أهداف الفريق المغربي في الدقيقة السادسة، بعد أن كانت أبرز فرصة للتهديف مع بداية المباراة. وتمكن أبناء المدرب عبد الرحيم طاليب، من السيطرة على مجريات النصف الأول من المواجهة، مكنهم ذلك من تقديم مردود جيد من كل النواحي، مجبرين بذلك عناصر المولودية للسقوط في هفوات دفاعية وارتباك كبير، لم يستثمر بالشكل الأمثل من جانب الفريق الدكالي، حيث خانتهم اللمسة الأخيرة في مجمل الكرات الهجومية، لتنهي الصافرة التونسية مجريات الجولة الأولى بنتيجة البياض. وتبادل لاعبو الدفاع والمولودية بعض محاولات التهديف مع بداية أطوار الجولة الثانية، إذ ضغط أصحاب الأرض على مرمى الحارس المغربي عزيز الكيناني، عن طريق خلق بعض المناورات، قبل أن يتحصل اللاعب زيدان مباراكو، على الورقة الحمراء في حدود الدقيقة 54 بعد تدخل قوي على المهاجم حميد أحداد، أكمل على إثره الفريق الجزائري دقائق الشوط الثاني بعشرة لاعبين. وحاول الفريق "الدكالي" طيلة الدقائق المتبقية من الجولة الثانية، استثمار النقص العددي للفريق الخصم، رغم التراجع الملحوظ في مردود رفاق أيوب ناناح، مقارنة بمردودهم في الجولة الأولى، في المقابل ناورت العناصر الجزائرية رغم النقص العددي بحثا عن هدف حسم النقاط الكاملة للنزال، حيث شكلت بعض كراتهم الهجومية الخطورة على مرمى الدفاع الجديدي. وبقيت تحركات لاعبو الفريق المغربي محتشمة دون أن تشكل أي خطورة على مرمى المولودية، إلى أن استغل حميد أحداد، هفوة دفاعية فادحة في حدود الدقيقة 77، سجل منها هدف التقدم للدفاع الجديدي، غير أن أصحاب الأرض تمكنوا من إدراك التعادل بعد خمسة دقائق من ذلك بواسطة اللاعب أمير قراوي، لتنتهي المباراة باقتسام الفريقين نقاطها.