أَثار القميص الجديد للمنتخب الوطني الخاص بنهائيات كأس العالم روسيا 2018، الذي تم الكشف عنه أمس الجمعة، موجة سخرية عارمة في صفوف الجماهير المغربية ورواد موقع التواصل الاجتماعي، إذ اندهش الجميع من تصميم القميص الذي سيظهر به "أسود الأطلس" في أكبر عرس كروي على المستوى العالمي، في وقت اختارت فيه المنتخبات الأخرى المشاركة، بأقمصة ذات جودة وتصميم روعيت فيهما تاريخ المنتخبات التي سترتديه. وانتقد الجمهور المغربي بشدّة، قميص المنتخب الوطني الجديد الذي تم وصفه ب"البئيس"، إذ يفتقر للإبداع بتصميم في غاية البساطة، وبألوان خافتة، مؤكدين على أن شركة "أديداس" استعانت بقميص قديم وأضافت عليه شعار الجامعة الملكية، في وقت أحسنت فيه إنتاج أقمصة منتخبات أخرى عالمية، مثل المنتخب الألماني، والأرجنتيني، ومنتخبات أخرى تحمل نفس العلامة التجارية التي ترعى قميص المنتخب المغربي، وهو طرح أكثر من علامة استفهام حول السبب. وهاجمت فئة عريضة مسؤولي الجامعة الملكية للكرة، الذين وافقوا على التصميم الجديد لقميص "الأسود" في كأس العالم روسيا 2018، إذ تم تشبيهه بأقصمة الدوريات الرمضانية لافتقاده لحس الإبداع أو الاجتهاد، حيث تمت المطالبة بإعادة النظر في هذه الأقمصة قبل الظهور بها في المونديال، خصوصا وأن الشركة ذاتها أنتجت أقمصة رائعة لمنتخبات أخرى. وقد ظهرت مجموعة من التصاميم الخاصة بشباب "الفايسبوك"، تتميّز بالابتكار والإبداع، خصوصا وأن الأمر يتعلق بتمثيل راية المغرب في أكبر المحافل الكروية العالمية، كما أن المشاركة ستكون فرصة مهمة للترويج لترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2026، لذلك كان من المفروض إنتاج قميص لائق وببصمة خاصة، حسب هؤلاء الشباب. في سياق متصل تعرّضت شركة "أديداس" لوابل من الانتقادات، آخرها تلك التي جاءت من الدولي السابق عبد السلام وادو، الذي نشر تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال فيها "انتظرنا 20 سنة لرؤية قميص مثل هذا، يجب أن أعترف أن أديداس سخرت منا. وأضاف في نفس التدوينة: "حتى لو صنع في درب غلف أو درب عمر، كان سيكون أكثر إبداعا. عليهم أن يعيدوا النظر في التصميم، ما يزال هناك وقت..". تجدر الإشارة، إلى أنه تم تقديم قميص المنتخب الوطني الجديد، الخاص بالمشاركة في مونديال روسيا، أمس، في أحد محلات "أديداس" في الدارالبيضاء، بحضور اللاعب الدولي السابق عبد العزيز بودربالة.