أَكّد المدير التقني الوطني لدى الجامعة الملكية لكرة القدم ناصر لارغيت، أنه غير راضٍ عن الإقصاء الأخير للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، موضحا في الوقت ذاته أن الإدارة التقنية الوطنية كانت تأمل في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا لهذه الفئة، والتي ستحتضنها دولة النيجر العام المقبل. وأضاف لارغيت، في تصريح لجريدة "هسبورت" أن الإدارة التقنية سخّرت كل إمكانيتها من أجل تحقيق المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة التأهل إلى هذه البطولة القارية، إذ برمجت مجموعات من المباريات الودية والعديد من المعسكرات، التي أعطت انطباعا جيّدا على أنه في إمكان هذا المنتخب البصم على مسار جيّد في التصفيات، لكن للأسف مباراتا الذهاب والإياب أمام المنتخب الموريتاني لم تعكسا تلك الصورة المنتظرة من هذا الفريق. وأوضح المدير التقني في الجامعة الملكية لكرة القدم، أنه يتحمّل كامل المسؤولية في هذا الإقصاء المخيّب للآمال، بحكم أنه هو المسؤول الأول عن الإدارة التقنية الوطنية، مؤكّدا أنه سيجتمع اليوم الخميس، بجميع مدربي المنتخبات الوطنية من أجل إعداد تقارير عن الفئات التي يشرفون عليها، وسيتم خلال الاجتماع التطرّق إلى أسباب الإقصاء من الدور الأول رغم الإمكانيات التي تم توفيرها للنخبة المغربية. وبخصوص الإخفاقات المتتالية لجميع الفئات السنية للمنتخب في السنوات الأخيرة، أكد لارغيت أن هذه الإخفاقات ليست وليدة اليوم، بل إن ضعف التكوين الذي كانت تعشيه كرة القدم الوطنية هو السبب الرئيسي في هذه الإخفاقات، مضيفا في الوقت ذاته أنه منذ إشرافه على رأس الإدارة التقنية الوطنية، وهو يعمل جاهدا من أجل تحسين هذا الجانب الذي يعد النقطة السوداء في منظومة الكرة المغربية. وعن موضوع تجديد عقده رفقة الجامعة الملكية لكرة القدم للاستمرار في منصبه، أوضح المتحدّث ذاته، أنه ليس لديه أي مشكل في الاستمرار من عدمه، وأن المسؤول الأول عن اتّخاذ هذا القرار هو رئيس الجامعة الملكية فوزي القجع، مردفا: "أظن أنني جد راض عن العمل الذي قمت به طوال الأربع سنوات التي قضيتها على رأس الإدارة التقنية الوطنية، عند قدومي لأول مرة طلب مني رئيس الجامعة الاشتغال على التحسين من جودة المنظومة الكروية في المغرب على المدى البعيد، أعي جيدا أنه لا يمكن تصحيح جميع الأخطاء التي كانت تعيشها كرة القدم الوطنية المغربية بين عشية وضحاها، وفي حال استمراري سوف أعمل على تصحيحها، أما في حالة رحيلي فإنني سأضع أمام الجامعة جميع نقاط الضعف والقوة من أجل الاشتغال عليها مستقبلا"