مَازالت أصوات الجماهير الفاسية المشجّعة لفريق المغرب الفاسي تطالب برحيل الرئيس أحمد المرنيسي، وذلك بسبب ما يعيشه الفريق من أزمة على جميع الأصعدة، بعد توالي المشاكل المادية وغياب النتائج الإيجابية، بابتعاده عن الفرق المنافسة على الصعود إلى القسم الأول. وقرّر الأنصار اللجوء إلى التصعيد، بتنظيم وقفة احتجاجية في مدينتي الرباط وفاس للمطالبة برحيل المرنيسي، وإصدار قرار لجنة الأخلاقيات المتهم فيه رئيس الفريق بالتزوير في محضر الجمع العام، علما أن الجماهير ضاقت ذرعا من الوعود الكاذبة التي عصفت بحلم الصعود إلى القسم الأوّل للموسم الثالث على التوالي. غياب المستشهرين وتخاذل الوداد يؤزّمان الرئيس ظل الفريق الفاسي دون مستشهرين لفترة طويلة، وغاب الدعم من قبل الشركات التي فقدت الثقة في المكتب المسيّر وفرضت عليه حصارا ماديا، أدى إلى أزمة خانقة وبالتالي عدم القدرة على صرف مستحقات اللاعبين؛ زد على ذلك عدم التوصّل بنصيب الفريق من صفقة انتقال لاعبه السابق، أشرف بنشرقي من الوداد الرياضي إلى الهلال السعودي، والتي كانت ستخفّف الأزمة نوعيا وتساعد في أداء مجموعة من الديون. "مهزلة" الجمع العام تعيد المرنيسي إلى "سدة الحكم" شهد الجمع العام لفريق المغرب الفاسي شهر يناير الماضي، الذي دام 8 ساعات، عودة المرنيسي إلى رئاسة النادي بعد تقديم استقالته خلال الجمع، لانعدام أي مرشح يرغب في تولي تسيير "الماص"، بعدما انسحب المرشح الوحيد خالد جسوس من المنافسة احتجاجا على بعض الأمور التي عرفها الجمع العام، ليظل المرنيسي على رأس الفريق إلى حين ظهور مكتب جديد، رغم رفض أغلبية المنخرطين المصادقة على التقرير المالي، وامتناع البعض الآخر عن التصويت. الجماهير الفاسية تبكي ماضيها وتحلم بالأفضل للعام الثالث على التوالي، لم يقو الجمهور الفاسي على متابعة فريقه غير قادر على العودة إلى الدوري الاحترافي، بعدما فقد الآمال في مجاراة ثلاثي المقدّمة المتصارع على بطاقتي الصعود، حيث يعمل بكافة الطرق على استئصال المشاكل التي ترافق ناديه، من خلال المطالبة بابتعاد المرنيسي عن الرئاسة لعجزه عن تقديم الإضافة وإعادة أمجاد "الماص" الغائبة.