فتح تتويج بايرن ميونخ، للمرة السادسة على التوالي بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، الذي جاء قبل 5 جولات من نهاية المسابقة، باب النقاش حول كيفية إيقاف هيمنة البافاري على اللقب المحلي. الأدوار الإقصائية وجلب المستثمرين على نطاق أوسع هي بعض الأفكار التي طرحت، لاسيما وأنه لا يوجد فريق يمكنه مجاراة بايرن ميونخ، منذ أن بدأ الفريق سلسلة فوزه بالدوري في 2013. وبينما فشل الفريق في تكرار فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا منذ 5 سنوات مضت، لم يتمكن أحد من المساس ببايرن ميونخ في الدوري. ولم يكن الفريق متصدرا لجدول الترتيب في 27 جولة فقط من أصل 206 جولة خلال المواسم الستة الأخيرة، وفاز بلقب الدوري على الأقل بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه في كل موسم. وقال ماكس إبيرل، المدير الرياضي بفريق بوروسيا مونشنغلادباخ عبر قناة "زد دي إف": "أريد أن أصدق أننا سنحظى ببطل محلي مختلف مرة أخرى خلال السنوات المقبلة". وبعكس نظيريه في شالكه وبوروسيا دورتموند، فإن إبيرل منفتح على إلقاء نظرة على نظام الأدوار الإقصائية يكون مشابها للأنظمة التي تحدد ألقاب البطولة في بعض دوريات كرة القدم وفي رياضات أخرى مثل كرة السلة وهوكي الجليد. وقال إبيرل: "ينبغي أن ننظر لكل شيء متعلق بكرة القدم.. بلدان أخرى لديها الأدوار الإقصائية، وينبغي مناقشة ما إذا كان ذلك يمكن أن يكون أحد الخيارات". ولكن كل الدوريات الأوروبية الكبرى لديها نفس تنسيق نظام الدوري التقليدي مثل البوندسليغا، وبايرن ميونخ نفسه يستبعد مثل هذا السيناريو. وقال أولي هونيس، رئيس النادي لصحيفة "سود دويتشه تسايتونج": "ببساطة، تغيير القواعد لأن غيرنا لا يقوم بعمل جيد، ولجعل هؤلاء منافسين مرة أخرى لا يمكن أن يحدث.. هذا من شأنه أن يكون غير عادل تماما". لطالما كان بايرن ميونخ، هو أكثر الأندية الألمانية ثراء، ولم يتمكن أي ناد من تحدي هيمنته لفترة طويلة سواء داخل أو خارج الملعب، سواء كانت أندية مونشنغلادباخ أو هامبورغ أو فيردر بريمن أو شالكه أو دورتموند الذي كان بطلا للدوري في 2011 و2012 قبل انطلاقة بايرن ميونخ. فوز بايرن ميونخ 4 1 على أوغسبورغ جعله يتوج بلقب الدوري الألماني للمرة ال28 حيث جاء أول تتويج له في موسم 1932 1933 قبل انطلاق البوندسليغا في عام 1963 ولكن منذ ذلك حصد اللقب 27 مرة. ويأتي فريق نورنبيرغ، كثاني أفضل الفرق من حيث عدد ألقاب الدوري التي حصدها ب 9 مرات سواء قبل أو بعد مسمى البوندسليا. ومن خلفهما هناك دورتموند وجلادباخ في المركز الثاني في حقبة البوندسليجا حيث حصل كل منهما على خمسة ألقاب. ولعب بايرن ميونخ على مستوى أعلى خلال السنوات الماضية، ومستوى البوندسليغا بات محل تساؤلات كثيرة ليس فقط لأن البافاري متفوق على أقرب ملاحقيه ب 20 نقطة كاملة ولكن أيضا بسبب الخروج الجماعي للأندية الألمانية من البطولات الأوروبية. ومثلما كان الحال قبل 5 سنوات، يطارد بايرن ميونخ الثلاثية، مع يوب هاينكس، الذي تولى تدريب الفريق مرة أخرى خلفا لكارلو أنشيلوتي الذي أقيل من منصبه بعد جولات قليلة من هذا الموسم عندما كان بايرن متأخرا بفارق 5 نقاط خلف دورتموند، الذي كان يتصدر الترتيب وقتها. هذه الفترة المبكرة، في أغسطس وسبتمبر أظهرت أن بايرن ميونخ غير محصن، وأنه في الحقيقة يواجه علامات استفهام قبل الموسم الجديد، الذي من خلاله يمكنه معادلة الرقم القياسي بالحصول على 7 ألقاب متتالية في الدوريات الخمس الكبرى بأوروبا، وهي إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، حيث سبقه لذلك فريق ليون الذي فاز بالدوري الفرنسي خلال الفترة من 2002 وحتى 2008. ومازالت الشكوك تحوم حول مستقبل فرانك ريبيري وآرين روبين مع الفريق، ويقترب آخرون من قمة نجوميتهم في مسيرتهم، ويظل روبرت ليفاندوفسكي هدفا ثابتا للانتقال لأندية أخرى. وذكرت صحيفة "سود دويتشه تسايتونج": "الفريق سيتغير كل موسم.. جوهره قوي بما يكفي لبداية الموسم المقبل كمرشح بارز للفوز باللقب.. ولكن أيضا الأمور تعتمد على اختيار مدرب يمكنه بدء دورة جديدة".