تمكن فريق الفتح الرياضي الرباطي لكرة القدم، من العودة بالنقاط الكاملة للمباراة التي جمعته، اليوم الأحد، بمضيفه الرجاء الرياضي على أرضية مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء، وذلك بعد أن تغلب عليه بهدفين لواحد برسم نزال الجولة 23 من منافسات البطولة، إذ مدد صوم الرجاء عن الانتصارات بعد أن غابت عنه خلال المباريات الثلاثة التي سبقت المواجهة. وعرفت انطلاقة المواجهة، تحركات هجومية مبكرة من جانب أبناء المدرب وليد الركراكي، حيث قاد المهاجم يوسف أنور، أول تهديد لمرمى الرجاء في الدقيقة الثالثة بعد هفوة دفاعية من إسماعيل بلمعلم، قبل أن يعود نفس اللاعب ليقود فرصة هجومية ثانية في الدقيقة الخامسة، غير أن التصديات الناجحة للحارس "الرجاوي" أنس الزنيتي، أبقت شباك الرجاء نظيفة. ورد محسن ياجور، في الدقيقة الثامنة على محاولات يوسف أنور، بتسديدة قوية مرت محادية لمرمى الحارس الرباطي محمد أمسيف، قبل أن يشهد إيقاع النزال تراجعا ملموسا خلال دقائق الثلث الثاني من الشوط الأول، حيث غابت فرص التهديف عن فتراته بالشكل الذي كانت عليه في الدقائق الأولى من جانب الفتح الرباطي بالخصوص. وعادت الحركة للآلة الهجومية للفريق الرباطي خلال دقائق الثلث الأخير من النصف الأول للمباراة، حيث تصدى أنس الزنيتي، لتسديدة قوية من رجل المدافع نايف أكرد من كرة تابثة في الدقيقة 36، قبل أن يعود رفيقه يوسف أنور، بعد دقيقتين من ذلك لينجح في هز شباك الفريق البيضاوي، محرزا هدف السبق الذي أنهى به فريقه الفتح أطوار الجولة الأولى. وتواصلت مجريات الجولة الثانية على وقع تحركات هجومية من جانب عناصر الفريق الرباطي، حيث هدد رفاق العميد أيوب سكومة، مرمى الزنيتي في أكثر من مرة، في الوقت الذي استمر الارتباك في الخط الخلفي للفريق البيضاوي، قبل أن يحتسب الحكم عبد الرحيم اليعكوبي، ركلة جزاء للرجاء في حدود الدقيقة 55، ترجمها زكرياء حدراف إلى هدف تعديل النتيجة للفريق البيضاوي. وعاد الحكم عبد الرحيم اليعكوبي، ليحتسب ركلة جزاء أخرى للفتح الرباطي، بعد ثلاثة دقائق من ذلك، ترجمها اللاعب لواني، لهدف التقدم في النتيجة من جديد، كما أتيحت لرفاقه بعد ذلك العديد من الفرص السانحة للتهديف، غير أن التسرع فوت عليهم إضافة أهداف أخرى. وبقي رد فعل أبناء المدرب خوان كارلوس غاريدو، محتشما خلال باقي دقائق الشوط الثاني، إذ رغم محاولاتهم للعودة في النتيجة وتفادي تلقي الهزيمة السادسة من نوعها في بطولة هذا الموسم، لم ينجحوا في تجاوز الخط الخلفي للفريق الرباطي، قبل أن يطرد الحكم عبد الرحيم اليعكوبي، الحارس أنس الزنيتي، في الوقت بدل الضائع بعد حصوله على الإنذار الثاني، ليتقمص اللاعب ليما مابيدي، مهمة حراسة المرمى، في الثواني الأخيرة بعد استنفاذ غاريدو لكل تغييراته. وأضاف الفريق الرباطي ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده بعد هذا الفوز، حيث بلغ النقطة 33 في الصف السادس، في المقابل جمدت الهزيمة رصيد الرجاء الرياضي في حدود النقطة 36 في المركز الثالث مؤقتا مع مباراة ناقصة.