اعْتمدت المملكة المغربية في ملف ترشيحها لتنظيم "مونديال" 2026 على معطيات مهمة ومجالات تتميّز بها، إذ يحاول الملف المغربي إغراء الاتحاد الدولي لكرة القدم بالنشاط الذي ستعرفه السياحة المغربية خلال السنوات المقبلة، مع الأخذ بعين الاعتبار تقدّم وتطور البنيات التحتية مستقبلا. ترشيح المغرب الذي وضعت "فيفا" نسخة من ملفه عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، جاء فيه أن المملكة تمتاز بمناخها المتميز، إضافة إلى أرقام السياح الذين زاروا البلد في السنوات الأخيرة، إذ ارتفع عدد الزائرين إلى 11.3 مليون سنة 2017، ارتفاعا بنسبة 10% عن السنة الماضية، وهو مؤشّر سيعرف تطورا كبيرا مع توالي السنوات وإلى غاية سنة 2026، موعد تنظيم كأس العالم، وقارنت نفسها بالدولتين اللتين حظيتا بشرف تنظيم هذا الحدث القاري في نسختي 2010 و2014، باعتبارهما أقل عددا منها (جنوب إفريقيا 10 مليون زائر سنة 2016 و6.5 مليون في البرازيل في السنة نفسها). وحسب "البيد بوك" فوزارة السياحة أكّدت أن مؤشرات النمو السياحي تتجلى في الزيادة في عدد الفنادق بنسبة 2.5، منذ سنة 2003 بأكثر من 110.000 غرفة، منها 95 ألفا في المدن ال12 المرشحة لتنظيم الحدث، كما أن الأرقام مرشحة للزيادة في حال الظفر بهذا الشرف وفق مخطط مشترك ما بين وزارة السياحة والجامعة الملكية لكرة القدم. وجاء في ملف المملكة أن الحكومة تسعى للرفع من عدد الغرف والفنادق بنسبة ٪70 سنة 2026، مسخّرة جميع إمكانياتها وطاقاتها بغرض إنجاح "المونديال"، إذ ستوفّر فنادق من خمس نجوم للفئة الراغبة فيها وكذا جميع الفئات التي ترغب في الوجود في المغرب لمتابعة أقوى منتخبات العالم، إذ أعلنت عن انخراطها في توفير 122.399 غرفة في 12 مدينة، منها ما هو جاهز، وأخرى في طور البناء. وتعد السياحة من أهم النقاط التي يعوّل عليها المغرب، إذ تمثل %11.4 من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما أن هذا الملف يتضمّن مجموعة من المدن السياحية التي تنوي استقبال عدد كبير من الدول، بعدما قرّرت "فيفا" رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبا عوض 32.