عقب تلقيه لخمس هزائم متتالية في الدوري المغربي للمحترفين بعد أن كان منافساً شرساً على درع الدوري، فتح باب التأويلات حول تعرض النادي لمؤامرة من قبل بعض الأشخاص الذين يرفضون احتلال الفريق السوسي للمراكز الأولى في البطولة الوطنية، أو تخادل بعض اللاعبين في القيام بواجبهم على أكمل وجه على رقعة الميدان خلال المباريات الأخيرة. طرح استبعده الحبيب سيدينو، رئيس فريق حسنية أكادير، في تصريح ل "هسبريس الرياضية" مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المكتب الحالي للنادي نهج سياسة عدم التهميش، بدمج جل المسيرين السابقين المعروفين بكفاءتهم في المكتب المسير مع جلب وجوه جديدة قادرة على إعطاء إضافة نوعية للنادي، وأن الأخبار التي تفيد بوجود أشخاص يحاربون الفريق من الخارج أو الداخل عارية صحيحة. وأضاف سيدينو أن المكتب المسير عقد اجتماعات مع اللاعبين والإطار الوطني مصطفى مديح من أجل احتواء الأزمة، مردفاً: "شهادات بعض اللاعبين لم تشر إلى وجود خلاف مع مديح، بل عبروا عن تأثرهم نفسياً بنتائج سلبية تلقاها الفريق في الوقت الذي كان ينافس ضمن كوكبة المقدمة، وهو ما جعلهم يفقدون التركيز". رئيس الحسنية أكد أن هدف النادي لم يكن الفوز باللقب هذا الموسم بل إنهاء الدوري في ترتيب أحسن من الموسم الفارط، الذي احتل فيه النادي المركز العاشر، ووضع أسس صلبة تمكن النادي من الذهاب بعيداً في بطولة المواسم المقبلة بصفة عامة والمنافسة على الألقاب بشكل مستمر. وعن طلب مصطفى مديح لأسبوع راحة في ظل الظرفية الصعبة التي يمر منها الفريق، أشار المتحدث نفسه إلى أن إدارة النادي وافقت على طلبه "نظرا للضغط الكبير الذي تحمله في المباريات الأخيرة". وينتظر أن يقود المدرب المساعد لحسن بويلاص إلى جانب المعد البدني عبد الكبير مزيان النادي في مباراته السبت المقبل أمام الرجاء البيضاوي بمركب محمد الخامس برسم الجولة الخامسة والعشرين من الدوري المغربي للمحترفين، بعد أن يشرفا على تداريب الفريق هذا الأسبوع. وبات حسنية أكادير يحتل المركز السابع في الترتيب العام للبطولة الوطنية برصيد 33 نقطة من 9 انتصارات، 9 هزائم و6 تعادلات.