يَعيش المحترف المغربي مراد باتنا، أزهى فتراته رفقة نادي الوحدة الإماراتي الذي توّج أخيرا بكأس السوبر الإماراتي على حساب نادي الجزيرة، إذ حصل على أول لقب له في أول موسم رفقته، فيما يطمح لإنهاء هذا الموسم بأفضل لاعب محترف في الدوري الإماراتي، ناهيك عن رغبته في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني المغربي، وحمل قميصه خلال منافسات كأس العالم روسيا 2018. وكشف المحترف المغربي مراد باتنا، في حوار مطوّل مع "هسبورت" (سينشر لاحقا)، عن تفاصيل انتقاله إلى نادي الإمارات الإماراتي، والتفاصيل التي سبقت احترافه وتسبّبت له في بعض المشاكل رفقة مدرّبه السابق وليد الركراكي، قائلا في هذا الصدد: "ليست لي خلافات مع المدرّب، والدليل على ذلك هو مشاركتي في تداريب الفتح الرياضي نهاية الموسم الماضي، إنما المسألة التي لم ترقني هي التصريحات التي خرج بها المدرب لوسائل الإعلام.. ومن أجل أن نكون صرحاء، اللاعب الذي يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري خلال موسمين متتاليين، ويتوّج رفقة النادي بلقب الدوري يرى أن وقت الرحيل قد حان، ولو استمررت لموسم آخر قد لا أظهر بالمستوى نفسه". وأوضح اللاعب المغربي، أنه توصّل بعروض عدّة خلال فترة وجوده رفقة الفريق "الرباطي"، من مختلف الأندية الأجنبية، كما أنه كان أقرب من الانتقال إلى نادي ألافيس الإسباني لولا بعض الجزئيات البسيطة التي أفشلت الصفقة، مردفا: "كان من حق مسؤولي الفريق الرياضي المطالبة بالقيمة المالية التي يرونها مناسبة لهم بما أنهم يضمّون أفضل لاعب في المغرب، إلا أنني طالبتهم بإيجاد حل لرغبتي في الرحيل". وأضاف: "اتّفقت مع نادي ألافيس على عقدي كما أن مسؤولي الأخير انتقلوا إلى الرباط من أجل إتمام الصفقة، وكنت أنتظر فقط التأشيرة، غير أن تفاصيل أخرى مع النادي الرباطي أفشلت الصفقة، وأنا لست نادما على ذلك لأنني حقّقت مجموعة من الأمور هنا، بداية من انتقالي إلى ناد صغير، ووصولا إلى هذا النادي الكبير الذي أطمح رفقة إلى التتويج بمجموعة من الألقاب". وتحدّث مراد باتنا، عن طموحاته الشخصية والجماعية رفقة نادي الوحدة الإماراتي، وهو راض عن المستويات التي يقدّم إلى حدود الآن، إذ ساهم في تتويج فريقه بكأس السوبر الإماراتي من خلال تسجيله هدف المباراة، كما يحتل المركز الأول في صناعة الأهداف في الدوري الإماراتي مع تسجيل سبعة أهداف أخرى، هذا فضلا عن منافستهم على لقب الدوري الإماراتي والآسيوي، الذي سيشارك فيه للمرة الأولى. وفنّد اللاعب المغربي الإشاعات التي تم ترويجها خلال الموسم الماضي عن رفضه دعوة الناخب الوطني هيرفي رونار، موضّحا أن اسمه وجد في اللائحة الأولية فقط التي تضم 33 لاعبا، قبل أن يتم استبعاده عن اللائحة النهائية، كما أن النادي الإماراتي كان يتخوّف من غياب لاعبه عن المباريات الحاسمة المتبقية، وهو ما جعل أحد المسؤولين ينشر تدوينة في الموقع الرسمي غير أن القرار النهائي كان للمدرب الذي أبعده عن اللائحة النهائية. وأكّد المتحدّث ذاته أنه يعمل في الوقت الحالي على تطوير مستواه وسيسعد بدعوة المنتخب الوطني خصوصا وأنه يقدّم مستويات جيّدة رفقة نادي الوحدة، مشيرا إلى أن الطاقم التقني ل"الأسود" لم يتواصل معه منذ التحاقه بنادي الوحدة الإماراتي، مردفا: "لا أشعر بنفسي مظلوما بإبعادي عن المنتخب، أواصل عملي وسألبي نداء الوطن إن تم استدعائي". وتابع: "مجموعتنا في مونديال روسيا قوية بوجود كل من إسبانيا والبرتغال، إلا أن المنتخب الوطني يتوفّر على لاعبين بمستويات عالية ممارسين في أكبر الدوريات الأوروبية.. لن نفقد الأمل بمجرد وقوعنا مع منتخبات من هذا الحجم، الأسود أظهرت هي الأخرى قوّتها، وسنذهب إلى روسيا من أجل التأهل".