قَبل أقل من أسبوعين عن الموعد المحدّد لعقد جمع عام استثنائي يتم فيه انتخاب محمد بودريقة رئيسا للرجاء البيضاوي، خلفا للرئيس الحالي، سعيد حسبان، حسب المتّفق عليه بين جل أعضاء برلمان النادي، يواجه فيه الرئيس السابق للفريق "الأخضر" معارضةً من طرف فئة مؤثّرة من جماهير النادي، التي عبّرت عن رفضها العودة لتسيير الفريق. وأوضح أعضاء نشيطون داخل مجموعات الماكانا، في حديثهم ل"هسبورت"، أن موقفهم تجاه بودريقة ثابت، لكن الأهم بالنسبة إليهم هو تنحية سعيد حسبان من الرئاسة، قبل الشروع في حملة تنقية الفريق ومحيطه ممن يحاولون استغلال اسم وشعار الرجاء لمصالحهم "الشخصية" أو "السياسية". وزاد انتشار خبر وجود دوافع "حزبية" وراء قرار بودريقة العودة لرئاسة الرجاء البيضاوي في الرفع من درجة القلق والتوجّس في صفوف فئة من الأنصار، الذين باتوا يتساءلون عن خلفيات رجوعه لتصدّر المشهد الرجاوي في الفترة الأخيرة، خاصةً وأنه الوحيد الذي وضع ترشّحه لرئاسة النادي، ليكون بذلك المرشّح الوحيد لنيل منصب الرئيس في 28 فبراير الجاري. يشار إلى أن محمد بودريقة كان قد أعلن ترشّحه للعودة إلى رئاسة الفريق "الأخضر" خلفًا لخلفه، سعيد حسبان، حيث كشفت مصادر "هسبورت" أن هذه الخطوة جاءت بتوجيهات من حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه الرئيس السابق للرجاء البيضاوي. وأعلنت اللجنة التحضيرية للجمع العام الاستثنائي للرجاء البيضاوي، عن تاريخ 28 فبراير الجاري، ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، موعدا لعقد الجمع غير العادي، وذلك بعد تماطل سعيد حسبان، رئيس النادي، في الإعلان عن عقد أشغال الجمع، طبقا لتعليمات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغه الصادر في تاريخ 22 يناير. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد تدخّلت عقب الجمع العام العادي الذي عقده سعيد حسبان في 12 يناير الماضي، معتبرةً أنه لم يستوف كل النقاط المسطّرة في جدول أعماله، حيث طالبت بعقد جمع جديد في أجل لا يتعدى 30 يوما (ابتداءً من 22 يناير).