لَعلّ مطالب جمهور الوداد البيضاوي بتعزيز الجبهة الأمامية للفريق صارت أكثر إلحاحا من ذي قبل، عقب مغادرة جوهرة الفريق الثمينة، أشرف بنشرقي صوب الاحتراف في الدوري السعودي من بوابة فريق الهلال، تاركا مهمة هز شباك الخصوم بين "مجهول" الأرجنتيني أليخاندرو كينتانا ومزاجية النيجيري شيسوم شيكاتارا، الذي لم يستفق بعد من "غيبوبته الكروية". وفي الوقت الذي آثر فيه مسؤولو النادي "الأحمر" تسريح بنشرقي، الذي سد ثغرة الهجوم مؤقّتا مقابل مبلغ مهم، سيجد التونسي فوزي البنزرتي المدرب الجديد للوداد، نفسه أمام خيارات محدودة في خط المقدّمة، إذ سيتعيّن عليه إدماج المهاجم الأرجنتيني بشكل سريع داخل المجموعة وإعادة الثقة والإرادة إلى المهاجم النيجيري، الذي يكتفي منذ فترة بالتداريب والتقاط صور "السيفلي". وبالإضافة إلى مغادرة أشرف بنشرقي فقد غيّر الفريق البيضاوي الكثير من جلده في الخط الأمامي، بعد تسريح رضا الهجهوج، الذي فضّل خوض تجربة احترافية رفقة اتحاد العاصمة الجزائري، وإعارة داهو نغيسي إلى فريق الراسينغ البيضاوي، في وقت لن يتمكّن محمد أوناجم من العودة سريعا إلى أجواء المباريات بفعل العملية الجراحية التي أجراها في الآونة الأخيرة في الكاحل. وتظل التركيبة البشرية الحالية للفريق تطرح تساؤلات عديدة حول قدرتها على تحقيق إنجازات خلال الموسم الرياضي الجاري على غرار سابقه، رغم بعض التعزيزات القليلة عبر استقطاب وسط الميدان دانييل أدجي، اللاعب السابق لمازيمبي الكونغولي، والمهاجم الأرجنتيني كينتانا، والمدافع عبد الحميد الكوثري، إضافة إلى استعادة كل من أيمن الحسوني وفيصل حدادي من أولمبيك خريبكة. وتظل الحلول الهجومية للبنزرتي خلال الشطر الثاني من الدوري محدودة نسبيا، بتوفّره على شيكاتارا وكينتانا ثم الحسوني الذي في إمكانه شغل مركز المهاجم الصريح، ثم أمين تيغزوي وإسماعيل الحداد في الأطراف، في انتظار تأكيد رسمي حول توقيع كريم آيت فانا من عدمه.