أكد الإسباني خوان كارلوس غاريدو، المدير الفني للرجاء المغربي، خلال مقابلة مع (إفي) أن قرار التعاقد مع النادي المغربي كان "صائبا" على الرغم من الأزمة الإدارية التي يعيشها، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيستمر في قيادة الفريق حتى نهاية عقده لموسم واحد. وصرح غاريدو، الذي وجد نفسه أمام موقف صعب الأسبوع الماضي بعد إضراب لاعبي الفريق عن خوض المران بسبب عدم دفع مستحقاتهم المالية خلال الأشهر الأخيرة، "أنا وقعت عقدي وقبلت القدوم للنادي مع علمي أنه كان يمر بوضع اقتصادي صعب". وأقر مدرب الأهلي المصري سابقا بوجود "مستحقات متأخرة" للاعبين، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن "لا يتفق تماما" مع تصرف اللاعبين بمقاطعة التدريبات، حيث من وجهة نظره يجب أن، تناقش هذه الأمور "مع محاميهم"، ومع الاستمرار في "تقديم أداء طيب". وبعد فترة قصيرة مع ريال بيتيس وصفها ب"المحبطة"، ظل غاريدو دون الارتباط بأي فريق حتى جاءه عرض "جيد جدا" من الأهلي المصري حيث قضى معه "عاما رائعا" حصد خلاله لقبين. وقال في هذا الصدد "الأمر كان هاما بالنسبة لي، لأنني اكتشفت إمكانية وجود سوق ملائم بالنسبة لي، السوق العربي-الأفريقي، والذي قد يتيح لي الراحة في عملي وحياتي". وأوضح صاحب ال48 عاما أنه قدمت له "ثلاثة عروض للتدريب"، وكان يرى أن عرض الرجاء هو "الأفضل" لأن الفريق يضم "لاعبين يمكنهم تقديم مستويات جيدة" وتكوين فريق "اعتاد على الفوز بالألقاب". إلا أن الفريق كان يمر بفترة عجاف حيث لم يحصد منذ 2013 أي لقب، ليضع غاريدو حدا لهذه الفترة ويتوج بكأس العرش في نوفمبر الماضي. ويرى غاريدو أن الجماهير في المغرب "تعشق كرة القدم"، والكرة في هذا البلد تمر بفترة جيدة لاسيما بعد تأهل "أسود الأطلس" للمونديال بعد 20 عاما من الغياب، حيث يرى أن المغرب كان ليصبح "مرشحا فوق العادة من أجل المرور للدور التالي" لو أن الحظ لم يوقعه في المجموعة الصعبة إلى جانب إسبانيا والبرتغال وإيران. ويضع غاريدو نصب عينيه حاليا التتويج بلقب الدوري حيث يحتل المركز الثاني في الترتيب بفارق 4 نقاط فقط عن المتصدر، حسنية أغادير، مع تبقي مباراة مؤجلة للرجاء.