وصف مدرب الرجاء البيضاوي، في حوار مع إحدى الصحف الإسبانية، ان النادي يعيش على وقع ضائقة مالية خانقة. وزاد ان ما يزيد من هذه المحنة، مطالبة اللاعبين بتعويضاتهم كل شهر. بشكل يؤثر سلبا على أداء الفريق. كيف كان وصولك إلى الرجاء البيضاوي المغربي؟ كان إيجابيا، رغم أنني كنت أعلم أن الفريق يتخبط في مشاكل اقتصادية. اللاعبون يطالبون بمستحقاتهم للمواسم السابقة، لذلك تأخر انطلاق استعدادات الموسم الكروي الحالي بسبب عدم دفعها. لكن، على الرغم من كل شيء، وفي انتظار إيجاد حل لهذه المشكلة، المجموعة تعمل بشكل جيد، وباحترافية. نحن في فريق مهم جدا في المغرب (مثل الريال، والبارصا في إسبانيا)، ومطالبون بتحقيق الألقاب، على الرغم من أن النادي لم يحصد أي لقب في السنوات الثلاثة الأخيرة. هل تتابع خلال وجودك في المغرب كرة القدم الإسبانية؟ الدوري الإسباني الأول (الليغا)، هو البطولة الاحترافية الأكثر متابعة، وهذا لا ينطبق عليها في المغرب فقط، بل حتى في السعودية ومصر. المغاربة لا يعرفون فقط برشلونة، والريال، بل يتابعون فرق أخرى، ويرتدون قمصانها.. يعشقون كرة القدم الإسبانية، على الرغم من حبهم للرجاء البيضاوي. ما هو انطباع المغاربة بخصوص مدافع فريق ريال مدريد والأسود أشرف حكيمي؟ المنتخب المغربي لعب، أخيرا، مبارتين، حيث شارك حكيمي ظهيرا أيسر في المقابلتين. أن يكون لديك لاعب يمارس في الفريق الأول للريال، هو مفخرة للمغرب. ما هو تقييمك للمنتخب الوطني المغربي؟ بشكل عام، يقدم المنتخب مستوى جيدا، لكن لا يتعلق الأمر بالمنتخب الأول فقط، بل حتى المنتخب المحلي يقدم مستويات عالية. هؤلاء اللاعبون المحليون سينتقلون إلى الأندية الأوربية في السنوات المقبلة. كيف كانت تجربتك في الخارج؟ حققت نتائج إيجابية في فريق كلوب بروج البلجيكي. كانت تجربة كبيرة على المستوى المهني، والشخصي. بعد بلجيكا التحقت بفريق ريال بيتيس الإسباني، في خطوة محمودة. لكن الوضع الكارثي، الذي كان يعيشه النادي حينها لم تسمح لنا بتحقيق نتائج إيجابية، وأعتقد أن تلك التجربة أثرت سلبا في مساري الرياضي المستقبلي في إسبانيا. لهذا فهت أنه علي مغادرة البلد، وكان أفضل عرض جاءني من الأهلي المصري. فزت مع الأهلي بلقب كأس السوبر المصري، وكأس الاتحاد الإفريقي، إذ كانت تجربة إيجابية على الصعيدين المهني والشخصي. بعدها، اعتقدت أنه علي العودة إلى أوربا، لكن لم أتوصل بعرض مقنع، لذلك قبلت بعرض فريق الاتفاق السعودي. قضيت في المملكة السعودية أربعة أشهر، بعدها اقتنعت بأنه ليس هناك أبسط الشروط للقيام بعمل احترافي. بصفتك مدربا ما هو الغريب بالنسبة إليك في عمل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في الريال؟ فاجأني في البداية، لكنه تحول اليوم إلى مدربي المفضل. إنه المدرب الذي يثير اهتمامي في كل شيء: الأسلوب، والتاكتيك، وطريق اللعب، والشخصية.. أعتقد أنه المدرب المثالي بالنسبة إلى الريال، ويعرف متى وكيف يعالج كل ما يتعلق بالفريق مع الرئيس فلورينتينو بيريز. زيدان يمكن أن يصبح يوهان كريف البارصا بالنسبة إلى الريال. يبدو أن عهدا جديدا بدأ بالنسبة إلى الريال، وللفنان زيدان، إنه أفضل مدرب له، والشيء نفسه يمكن قوله عن سيميوني بالنسبة إلى الأتليتيكو مدريد. ويعتقد كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء البيضاوي، أن الفريق الأخضر جيد جدا، وإن كان يعيش على وقع مشاكل اقتصادية سيئة، مشيرا إلى أن مشجعيه يرغبون في الألقاب، مع أن فريقهم لم يدركها منذ سنوات، وفي حديثه مع "آس" الإسبانية، يشرح غاريدو أكثر.