نجح فريق أوراوا الياباني، اليوم الثلاثاء، في حسم المركز الخامس في مسابقة كأس العالم للأندية المقامة في الإمارات، لصالحه، وذلك على حساب الوداد الرياضي بعد أن تغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المواجهة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب هزاع بن زايد في العين، برسم نزال تحديد صاحب المركز الخامس في البطولة. واضطر الحسين عموتة، إلى الاعتماد على العديد من الأسماء البديلة بسبب الغيابات التي يعاني منها الفريق المغربي في هذا النزال أو اختياراته الخاصة، حيث غير نصف التشكيلة الأساسية التي دخل بها في المباراة الأولى برسم دور ربع نهائي المسابقة أمام باتشوكا المكسيكي. وعرف الثلث الأول من الجولة الأولى بحث لاعبي الفريق الياباني عن هدف لمباغتة الوداد مند الدقائق الأولى عن طريق استحواذهم على الكرة وخلق بعض المناورات الهجومية، في الوقت الذي اكتفى رفاق اللاعب محمد الناهيري، بسد الممرات وتضييق المساحات أمام تحركات لاعبي أوراوا، مقابل اعتمادهم على الهجمات المرتدة للوصول إلى شباك الحارس نيشيكاوا. وهز الفريق الياباني شباك الفريق المغربي في حدود الدقيقة 18 بطريقة رائعة عن طريق اللاعب موريشيو، حيث نجح هذا الأخير في هزم الحارس بنعاشور، بتسديدة قوية ومركزة، ليرد اسماعيل الحداد، بإحرازه هدف التعادل للوداد بعد دقيقتين من ذلك من كرة تابثة، أعاد به رفاقه في المباراة، قبل أن يعود الفريق الياباني ليتقدم في النتيجة في حدود الدقيقة 26، بفضل هدف اللاعب يوسوكي كاشيواغي، بعد جملة تكتيكية محكمة. وبحث أبناء الحسين عموتة، في بعض المناورات الهجومية خلال الثلث الأخير من النصف الأول للمواجهة عن هدف تعديل النتيجة، حيث أتيحت بعض الفرص لكل من اسماعيل الحداد ووليد الكرتي، غير أنهم لم ينجحوا في ترجمتها لهدف التعديل، في المقابل عانى الخط الخلفي للوداد كثيرا خلال مجريات الجولة الأولى بفعل الإرتباك الكبير الذي ميز أداء ومردود العديد من لاعبي الفريق المغربي، في الوقت الذي كان لاعبو اوراوا قريبين من إضافة هدفهم الثالث في أكثر من كرة. وتواصلت أطوار الجولة الثانية من النزال بتحركات ومناورات مسترسلة من عناصر الوداد الرياضي بحثا منهم عن هدف تعديل النتيجة، غير أن ذلك لم يكن كافيا لتجاوز الخط الخلفي للفريق الياباني، قبل أن يعود موريشيو، ليهز شباك بنعاشور، في الدقيقة 60 مسجلا هدفه الثاني في النزال والثالث لفريقه. وعرف مردود وأداء رفاق شينزو كوروكي، تراجعا ملموسا خلال دقائق الجولة الثانية مقارنة مع الإندفاع والتحرك الذي ظهروا به في مجمل فترات الشوط الأول، غير أنه رغم ذلك لم يتمكن رفاق يوسف رابح، من ترجمة العديد من مناوراتهم الهجومية إلى أهداف تجنبهم الخسارة الثانية في أول مشاركة لهم في "مونديال الأندية"، رغم تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع بواسطة رضا الهجهوج، من ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم النيوزلندي بعد الإحتكام لتقنية الفيديو، ليحسم في ظل ذلك الفريق الياباني المركز الخامس في البطولة لصالحه.