أقصي فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، من الدور الأول لنهائيات كأس العالم للأندية بعد خسارته، اليوم السبت، أمام فريق باتشوكا المكسيكي، بهدف نظيف، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي. ودخلت عناصر فريق باتشوكا المكسيكي نزال ربع نهائي المسابقة أمام الوداد الرياضي بهاجس تجاوز الأدوار الأولى خلال مشاركتهم الرابعة في البطولة، حيث ميز التواضع أداء الفريق المكسيكي في النسخ الثلاثة السابقة، وكذا للثأر من عقدة أبطال إفريقيا التي طاردته في نسختي 2007 و2010 بعد الخروج من المباراة الأولى برسم دور الربع أمام كل من النجم الساحلي التونسي ومازمبي الكونغولي. وفي المقابل دخل لاعبو الفريق المغربي في أول مشاركة لهم بطموح معاودة تحقيق إنجاز الرجاء الرياضي في هذه المسابقة والوصول إلى مباراة النهائي، وذلك بداية ببلوغ دور النصف على حساب الفريق المكسيكي وتكرار سيناريو النجم الساحلي ومازمبي في نسختي 2007 و2010. وبدأ رفاق إبراهيم النقاش، أولى دقائق تجربتهم الأولى في "مونديال الأندية" بمناورات للبحث عن مساحات في دفاع الفريق المكسيكي، كانت الأولى منها عن طريق أشرف بنشرقي في الدقيقة الرابعة، قبل أن يرد لاعبو باتشوكا بمحاولات هجومية شكلت بعض الخطورة على مرمى الحارس الودادي زهير العروبي. ونجح الفريق المكسيكي نسبيا في تسيد مجريات النصف الثاني من الشوط الأول مع مرور الدقائق، وذلك بفعل سيطرت لاعبيه على الكرة والتراجع الملحوظ في مردود رفاق بنشرقي من الناحية الهجومية بالخصوص، غير أن ذلك لم يمكن أبناء المدرب ديغو ألونسو، من الوصول لمرمى العروبي، بفضل التنشيط الدفاعي المحكم الذي خاض به أبناء الحسين عموتة، أطوار الجولة الأولى. وألقى رفاق اللاعب اليباني هوندا، بثقلهم على مرمى الوداد في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بحثا عن هدف السبق قبل صافرة الحكم الأوزبكي، إذ كانوا قريبين من بلوغ ذلك في الدقيقة 42 في غفلة من دفاعات الوداد، لولا تدخل من المدافع أمين عطوشي، أبقى بفضله البياض يسيطر على نتيجة النصف الأول من المواجهة. وضغط لاعبو باتشوكا على مرمى الوداد بشكل كبير مع بداية مجريات الجولة الثانية، إذ هدد الياباني هوندا مرمى العروبي، بتسديدة قوية مرت محادية للمرمى في الدقيقة 49، قبل أن تتواصل مناورات رفاقه باستمرار لتحبس أنفاس جماهير الوداد، خصوصا في ظل الارتباك الواضح الذي طبع أداء لاعبي الفريق المغربي مع بداية الجولة الثانية. وبحث الحسين عموتة، عن النجاعة الهجومية خلال النصف ساعة الأخيرة من المباراة عن طريق الدفع بورقة اسماعيل الحداد مكان أولاد، إذ كان المهاجم البديل قريبا من هز شباك الحارس أوسكار بيريز، في أول مناورة له في الدقيقة 62، حيث شكل الحداد الخطورة على مدافعي الفريق المكسيكي لحظات قليلة بعد دخوله في أكثر من كرة. وعقد إبراهيم النقاش، مأمورية رفاقه في المباراة بعد حصوله على الإنذار الثاني وطرده من النزال في حدود الدقيقة 69، لتتواصل الدقائق الأخيرة على وقع ضغط كبير من عناصر باتشوكا ورد لاعبو الوداد ببعض المرتدات، قبل أن تنهي صافرة الحكم الأوزبكي ايرماتوف أطوار المواجهة بالتعادل والدخول في الأشواط الإضافية. وواصل لاعبو الفريق المغربي قتاليتهم الدفاعية في دقائق الأشواط الإضافية، إذ أتيحت العديد من الفرص السانحة للتهديف للفريق المكسيكي، نجح في ترجمة إحداها لهدف الانتصار في الدقيقة 112، ليمكنهم ذلك من تجاوز الوداد وبلوغ دور نصف النهائي لمواجهة فريق غريميو البرازيلي.