خَسر الوداد الرياضي أمام باتشوكا المكسيكي بهدف نظيف، وخرج مبكّرا من الدور الأوّل لنهائيات كأس العالم للأندية، لكن لاعبيه بذلوا مجهودا كبيرا، خصوصا على المستوى الدفاعي. الوداد حافظ على نهجه المعتاد دفاعيا، وهو التكتيك الذي اعتمده الفريق منذ إشراف المدرب، الحسين عموتة، وتوجه بدوري أبطال إفريقيا، حيث ظل مدافعا بشكل جيّد طيلة المباراة بقيادة المدافع الإيفواري الشيخ كومارا، والذي كان بمثابة سد يصعب تجاوزه إلى جانب أمين عطوشي، لكن لم يمنع ذلك من بعض الأخطاء التي كادت أن تقتل المباراة منذ الشوط الأوّل. الدفاع كان الحلقة الأقوى بمساعدة حارس مرماه زهير العروبي، كما استفاق خط وسطه في بعض الأحيان دون أن يساهم في إحراز أهداف يؤمّن بها استمراره في كأس العالم للأندية والتأهّل إلى دور النصف، حيث ظلّت الهجمات محتشمة ولم تشكّل خطورة كبيرة على حارس مرمى باتشوكا أوسكار بيريز. في الشوط الثاني وبعد دخول إسماعيل الحداد، تحرّك الفريق "الأحمر" نسبيا اتجاه مرمى الخصم، إذ تسبّب في إرهاق المكسيكيين بسرعته وبمحاولاته لتمرير الكرة لأحد المهاجمين، لكن محاولاته باءت بالفشل، ولم تستغل على النحو الجيّد، كما أن الطرد الذي تعرّض له العميد إبراهيم النقاش أثّر سلبيا على مستوى خط الوسط الدفاعي، واستغل بنجاح من باتشوكا، صاحب الخبرة والتجربة. وتكتيكيا، لم ينجح عموتة في فك شيفرة الفريق المكسيكي، إذ تأخّر كثيرا في إجراء التغييرات، وانتظر طويلا هفوة مدرّب باتشوكا، بيد أن هذا الأخير كان ذكيا في التعامل مع مجريات اللقاء بعدما سيطر لاعبوه واستحوذوا على الكرة في معظم الفترات، وضغط للبحث عن الهدف حتى تأتى له. وظهر العياء على لاعبي الوداد في الأشواط الإضافية وعلى لاعبي الخصم، لكن هذا الأخير استعان بتجربته في المونديال، وعرف كيف ينوّم المباراة ويحييها من جديد في الوقت الذي يرغب في ذلك، ليباغت الجميع بهدف في الشوط الإضافي الثاني مباشرة بعد تضييع فرصة حقيقية للتسجيل، لينقلب السحر على الساحر بعد تسجيل هدف عبر رأسية إيريك أغويري. نهاية مبكّرة لممثّل المغرب في الموندياليتو بعدما كانت الجماهير الودادية تمني النفس بالتأهّل على الأقل للدور الثاني ومواجهة غريميو البرازيلي، لكن "ما نيل المطالب بالتمني"، لتتبقى له مباراة الترتيب يوم الثلاثاء المقبل أمام الخاسر من مواجهة الجزيرة الإماراتي وأوراوا ريدز الياباني.