يعتقد مسؤولون عن مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم، أن بإمكانهم تقليص الفجوة على صعيد الإيرادات، مقارنة مع الدوري الإنجليزي، في غضون السنوات العشر المقبلة، من خلال تبني خطة طموحة لزيادة عدد المشاهدين عبر العالم. وقال خافيير تيباس، رئيس رابطة الليغا، إن الدوري الإنجليزي حقق إيرادات من حقوق البث التلفزيونية، تزيد بنسبة 40 في المئة عن دوري بلاده، وهو ما يرجع لضخ نحو 1.7 مليار يورو (2 مليار دولار) سنويا. وأضاف تيباس، خلال افتتاح مكتب لرابطة الدوري الإسباني في بروكسل: "لا يوجد عندي أدنى شك، في أننا سنعادل الرقم الذي يحققه الدوري الإنجليزي، في غضون عشر سنوات، أو على الأقل سنكون متراجعين بنسبة تبلغ نحو 10 في المئة". والاختلاف الأبرز الآن يتمثل في أن السوق البريطانية نفسها، أكبر من السوق الإسبانية. وقال تيباس، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء: "الفجوة تتضاءل على المستوى الدولي، لكن هدفنا الأكبر هو أن نقترب من المعدلات، التي يحققها الدوري الإنجليزي". ويركز الدوري الإسباني، المسيطر بالفعل على منطقة أمريكا الجنوبية، أنظاره الآن على اكتساب أرض جديدة في أسواق مهمة، مثل الصين والهند والولاياتالمتحدة، إضافة لتركيزه على قارة إفريقيا. وخلال السنوات الأربع الماضية، تم تأسيس مكاتب لرابطة الدوري الإسباني، في مدن شنغهاي ودلهي ونيويورك وجوهانسبرج ودبي، مع انتشار ممثلين للمسابقة، في أكثر من 40 دولة. كما تم تغيير مواعيد لعب المباريات، بحيث تقام مباراة مبكرة، ليتمكن المشاهدون الآسيويون من متابعتها، بينما تقام مباراة أخرى متأخرة يوم الأحد، من أجل مشاهدي الأمريكتين. وقال تيباس إن المزية الكبرى التي يتمتع بها الدوري الإسباني، بشكل أفضل من الدوري الإنجليزي، هي المستويات العالية للأندية واللاعبين. وفاز ليونيل ميسي لاعب برشلونة، وكريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد، بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، خلال السنوات التسع الماضية. كما تناوب الناديان على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، في آخر أربع سنوات، بينما وصل أتلتيكو مدريد إلى نهائي البطولة ذاتها مرتين. وقال تيباس: "هذا المفهوم هو ما نعمل عليه.. لم نكن نملك إستراتيجية شاملة من قبل". ومن بين الأفكار المطروحة أيضا، اقتراح خوض مباراة أو اثنتين من إجمالي 380 مباراة في الدوري، كل موسم، خارج إسبانيا، استنادا إلى النجاح الذي حققته مباراة برشلونة وريال مدريد الودية، قبل انطلاق الموسم، والتي أقيمت في مياميبالولاياتالمتحدة، في يوليو تموز الماضي. وأضاف تيباس: "نحن نفكر في الأمر.. ستقام أول مباراة خارج إسبانيا، في الولاياتالمتحدة غالبا"، مضيفا أنه يأمل أن تقام مثل هذه المباراة في غضون عامين. وفي الوقت الذي تتعاظم فيه طموحات الدوري الإسباني، لكسب المزيد من ثروات الأسواق الخارجية، أبدى تيباس مخاوفه من اشتداد حدة التنافس داخل أوروبا، بسبب ما وصفه بالأندية المملوكة لدول، مشيرا في ذلك إلى نادي باريس سان جيرمان، المملوك لقطر. وأضاف تيباس أن النادي الفرنسي، لم يكن بوسعه دفع المبلغ القياسي البالغ 222 مليون يورو، من موارده الخاصة، لضم المهاجم البرازيلي نيمار من برشلونة، مؤكدا أن أموال دولة تسببت في "تشويه السوق". وهدد تيباس باللجوء إلى المفوضية الأوروبية، التي تفصل في الأمور الخاصة بالمسابقات داخل القارة، إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إجراءات بهذا الشأن، بنهاية عام 2017.