عَاد اسم الدولي المغربي السابق عادل تاعرابت، لاعب فريق جنوة الإيطالي، ليستأثر باهتمام الرأي العام الكروي الرياضي المغربي، وبات أمر عودته لحمل قميص "الأسود" وشيكا أكثر من أي وقت مضى، بالنظر إلى العروض التي يقدّمها في إيطاليا، مما قد يجعل اللاعب السابق لأندية توتنهام الإنجليزي وميلان الإيطالي يدخل ضمن مفكّرة الناخب الوطني هيرفي رونار، من أجل المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الإيفواري، في الحادي عشر من نونبر المقبل، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم 2018. "الفورمة" الحالية يَمرّ تاعرابت من فترة انتقالية جديدة في مسيرته الكروية، منذ التحاقه بفريق جنوة الإيطالي، حيث أظهر اللاعب علو كعبه في منظومة الفريق، وبدأ يستعيد جزءًا كبيرا من مؤهلاته التقنية، بالإضافة إلى الثقة التي اكتسبها مع كل مباراة في "الكالتشيو"، إذ بدأ يصب تطوره التقني في القالب الجماعي، ولم يعد عادل ذلك اللاعب "الأناني" بميزاجية السنوات السابقة. أنظار الناخب الوطني هيرفي رونار وطاقمه التقني، سترصد ظهور تاعرابت في المباريات المقبلة، كما عاينت مثابرة اللاعب وتقديمه لمجهودات إضافية في التداريب، وتعد مباراة جنوة أمام نابولي، مساء غد الأربعاء، لحساب الجولة العاشرة من الدوري، محكا قويا وامتحانا حقيقيا للاعب المغربي من أجل إثبات أحقيته في حمل القميص الوطني في المباراة المقبلة أمام الكوت ديفوار. العلاقة مع الطاقم التقني لم يخف مصطفى حجي، مساعد هيرفي رونار، في تصريحاته الصحفية، متابعة الطاقم التقني للمنتخب الوطني، عن قرب، للاعب عادل تاعرابت، كما كشف ذلك حجي في تصريح سابق ل"هسبورت"، مؤكّدا أنه في تواصل دائم مع اللاعب، وهو المعطى الذي قد يصب في مصلحة لاعب جنوة الإيطالي، من أجل أن يحظى بثقة الناخب الوطني ليكون ضمن قائمة المنتخب النهائية المقبلة، خاصة وأن علاقة تاعرابت مع المشرفين على دكة بدلاء "الأسود" خالية من الشوائب ومتغيّرات عدّة حدثت داخل منظومة النخبة الوطنية منذ آخر مرّة حضر فيها اللاعب دوليا. إصابة طنان يبدو أن إصابة الدولي المغرب أسامة طنان، لاعب لاس بالماس الإسباني، التي ألمّت به في العضلة الضامة، قد تضطرّه إلى ترك مكانه ضمن قائمة "الأسود"، مما قد يطرح خيار الاستفادة من خدمات اللاعب عادل تاعرابت أمام الناخب الوطني، إذ في إمكانه توظيفه كورقة رابحة خلال مباراة الكوت ديفوار، لما يتمتّع به اللاعب من نضج وخبرة دولية كبيرة، ولّدوره التكتيكي داخل رقعة الميدان، لقدرته على الاحتفاظ بالكرة بشكل جيّد وإحداث الفارق مهاريا.