أبرمت الجامعة الملكية المغربية لرياضة ألعاب القوى، صباح اليوم الثلاثاء، اتفاقية مع الكونفدرالية الإفريقية للعبة، تروم تطوير قاعدة ممارسة "أم الألعاب" وربط جسور التواصل بين دول القارة السمراء، وذلك على هامش أشغال المؤتمر السابع والعشرين للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، التي يحتضنها القصر الدولي للمؤتمرات في الصخيرات، والتي تختتم فعالياتها مساء اليوم. وتمتد الشراكة بين الFRMA والكونفدرالية الإفريقية، على مدى أربع سنوات، انطلاقا من مارس 2018، حيث سيستفيد العداءون الأفارقة من ظروف الإعداد والبنيات التحتية التي يوفّرها المغرب، حسب ما جاء على لسان محمد النوري، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وتأتي هذه الاتفاقية التي حضر مراسم توقيعها كل من عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والكاميروني حمد كلكبا، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، تماشيا مع توجيهات الرسالة السامية الملكية، التي وجهّها الملك محمد السادس، إلى المشاركين في المؤتمر، والتي تلاها عبد اللطيف المنوني، مستشار الملك، صباح أمس الاثنين، خلال الجلسة الافتتاحية. وجاء في الرسالة الملكية، أن "عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل الاتحاد الإفريقي، تبرهن على التزامه بخدمة قضايا القارة، بما في ذلك المجال الرياضي. وإنما ظل حاضرا في جميع التظاهرات الرياضية الإفريقية، بل ومحتضنا لبعضها، وموجودا في الأجهزة التقريرية للمؤسّسات الرياضية القارية، وفي مقدّمتها الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى". ويضيف الملك محمد السادس: "من هذا المنطلق، وسيرا على نهجه التضامني في مختلف المجالات، فإن المغرب مستعد، بل وملتزم بوضع تجربته وإمكاناته في المجال الرياضي عموما، وألعاب القوى بصفة خاصة، رهن إشارة أشقائه الأفارقة، من خلال اعتماد وتفعيل مقاربات تشاركية مبتكرة عبر تطوير قنوات للتعاون جنوب جنوب تعود بالنفع على كل الأطراف". ودعت الرسالة السامية لأن تشكل هذه الدورة لمؤتمر الكونفدرالية محطّة للتفكير في عقد شراكات إستراتيجية فعالة بين الاتحادات الإفريقية في مجالات التكوين والتأطير وتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى ووجهات النظر وتنسيق المواقف في المنتظم الرياضي الدولي، مضيفة "كما أننا واثقون بأن مؤتمركم، كجهاز تقريري، سيرسم معالم سياسة جديدة لاستشراف آفاق واعدة كفيلة بتمكين ألعاب القوى الإفريقية من احتلال المكانة التي تستحقها في مختلف المؤسسات والملتقيات والمحافل الرياضية الدولية، وكذلك من توسيع قاعدة ممارسة هذه الرياضة على مستوى القارة". ومن المرتقب أن يخلص المؤتمر السابع والعشرون للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، إلى عقد اتفاقيات شراكة أخرى مع الاتحاد الآسيوي للرياضة، في إطار تبادل الخبرات بين الجهازين الوصيين على رياضة "أم الألعاب" في القارتين السمراء والصفراء.