أثار قرار اختيار اللاعب أمين حاريث، للمنتخب الوطني المغربي، استياء مجموعة من الجماهير الفرنسية، بعدما تدرّج في جل الفئات الصغرى لمنتخب "الديكة"، قبل أن يقرّر تغيير القميص، والدفاع عن ألوان العلم المغربي، واتباع أصول والديه، غير أن هذه الخطوة لم ترق عددا من المتابعين الفرنسيين، على الرّغم من تفسير موقفه عبر مقطع فيديو على صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي. وعلق العديد من جماهير "الديكة" على قرار اللاعب الدولي أمين حاريث، معتبرين أنه استغل تكوين الاتحاد الفرنسي له، بتدرّجه في جل فئاته، ليختار بعدها اللعب لبلد والديه، وليس بلده الأصلي، على اعتبار أن بلده الأصلي هو فرنسا الذي ولد فيه، وساعده على الوصول إلى هذه المرحلة، عكس المغرب الذي يزوره فقط لقضاء عطلته الصيفية، دون تحمّله لمصاريف دراسته أو تكوينه، وهو ما أثار غضب الجماهير. فيما أكّدت أخرى، أن اختيار أمين حاريث للمنتخب المغربي خلال هذه الفترة بالضبط، جاء لاقتناعه بانعدام أي إمكانية للالتحاق بالفريق الأوّل للمنتخب الفرنسي، لأن لا مكان له رفقة المجموعة، فيما تساءلت أخرى عن سبب تأجيله الإعلان عن قراره بحمل قميص "أسود الأطلس"، وإصراره على المشاركة في كأس أمم أوروبا رفقة "الديكة" لأقل من 20 سنة، على الرّغم من اتخاذه لهذا القرار قبل سنة من الآن. ودافعت العديد من الجماهير المغربية، عن قرار أمين حاريث، الذي ينتظر فرصته للمشاركة في المواجهة المقبلة، للمنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني، برسم التصفيات الإفريقية المؤهّلة إلى كأس العالم روسيا 2018، مؤكّدين على أن اختياره كان اختيار "القلب"، ومن حقّه حمل قميص البلد الذي ينتمي إليه، مرحبين في الوقت ذاته ب"الموهبة" الجديدة التي عزّزت صفوف "أسود الأطلس"، والتي من المنتظر أن تقدّم الإضافة المرجوّة، بالنظر إلى المستوى الذي تظهر رفقة "شالكه" الألماني.