تستعد اللجنة التفتيشية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لزيارة دولة كينيا، ابتداء من يوم الاثنين المقبل، على أن تستمر لمدّة ثمانية أيام، قصد الوقوف على مدى جاهزية البلد لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين، خصوصا في ظل التأخّر الذي تعرفه العديد من الملاعب الرياضية والبنيات التحتية. ومن شأن هذه الزيارة التفتيشية، أن تحدّد مصير التظاهرة الإفريقية (الشان)، باعتبارها الزيارة الأخيرة قبل انطلاق المسابقة شهر يناير المقبل، حيث سترفع اللجنة تقريرها للاتحاد الإفريقي، على أن يصدر قراره النهائي، سواء بالإبقاء على كينيا دولة محتضنة للكأس الإفريقية، أو سحب شرف التنظيم منها، ومنحه لإحدى الدول القادرة على استضافة هذا العرس الكروي، إذ يعد المغرب الأقرب، في حال تقرّر سحبه من كينيا. وكان من المفروض أن تنطلق الزيارة التفتيشية، بداية من هذا الأسبوع، إلا أن بعض الأمور السياسية في البلد أجّلت ذلك، إذ حدد الاثنين المقبل موعدا لانطلاقها، وذلك بعد تأجيل الانتخابات في كينيا إلى غاية 15 من شهر أكتوبر المقبل. ويتشبّث المسؤولون الكينيون، بأحقيتهم في احتضان كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين، شهر يناير المقبل، على الرغم من تأخّر الأشغال في مجموعة المناطق، إذ يؤكّدون على قدرتهم على استضافة هذا الحدث الكروي، وأنهم سيكونون جاهزون خلال الموعد المحدّد، غير أن اللجنة التفتيشية لن تتساهل في مهمتها هذه المرة. وكان رئيس الاتحاد الكيني، قد أكّد في تصريح ل"هسبورت"، أنه لن يستسلم إلى غاية آخر اللحظات، رافضا فكرة سحب شرف التنظيم من بلده، ومنحه للمغرب، على الرّغم من توفّر الأخير على بنيات تحتية تؤهّله لاحتضان مثل هذه التظاهرات الرياضية، عكس كينيا.