قامت لجنة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بجولة تفتيشية للملاعب الكروية المتواجدة بكينيا، منذ بداية الأسبوع الحالي، وذلك قصد الوقوف على الأشغال، ومدى جاهزية الدولة لاحتضان منافسات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين، مطلع سنة 2018، قبل اتخاذ قرارها النهائي، والمتعلق بسحب شرف احتضان التظاهرة من كينيا، أو الاستمرار في التحضير لتنظيم التظاهرة الإفريقية. وكشفت مجموعة من التقارير الصحفية الكينية، أن ملعبين فقط، من أصل الملاعب الخمس المحتضنة للتظاهرة الإفريقية، على وشك أن تكون جاهزة، فيما يلزم الملاعب الأخرى الكثير من التجهيزات والأشغال، لتكون جاهزة قبل يناير 2018، ما يؤكد عدم قدرة دولة كينيا على تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمنتخبات المحلية، واقتراب "الكاف" من منحها إلى إحدى الدول المرشحة لذلك، وعلى رأسها المغرب. وأكد أحد أعضاء لجنة "الكاف" خلال تواجده بكينيا، أن لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خطة "ب"، كما أنه مستعد لنقل التظاهرة الإفريقية إلى مكان آخر في حال وجود مشاكل، حيث أشارت التقارير ذاتها، إلى أن المسؤولون غير راضون عن جاهزية كينيا لاحتضان "شان" 2018، ما يؤكد أنها ستسحب منها قريبا. وأضافت التقارير ذاتها، أن العجز المالي ساهم في تأخر الأشغال والتحضيرات بكينيا، كما أن بإمكان الأخير الانسحاب في آخر لحظة، إن لم يقم "الكاف" بسحب شرف التنظيم منه، مما سيعرضه إلى عقوبات مالية والغياب عن المنافسة لمدة أربع سنوات، ويفتح بذلكالمجال أمام دولتي المغرب والكوت ديفوار لتنظيم المسابقة. وسيحسم الاتحاد الإفريقي، في قراره النهائي خلال المؤتمر الذي سيعقده في المغرب خلال الشهر المقبل، إذ من المنتظر أن يسحب شرف التنظيم من دولة كينيا، ويمنح إلى المغرب، بالنظر إلى الإمكانيات والبنيات التحتية التي يتوفر عليها.