يخشى القيّمون على الشأن الرياضي الأمريكي، وبصفة خاصّة المسؤولون الكرويون، من تحرّكات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي من شأنها التأثير سلبا على الملف الثلاثي لأمريكا-المكسيك-كندا، المرشّح لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026. وقال شارلي ستيليتانو، المستثمر الكروي الأمريكي، في مداخلته أمام أنظار مؤتمر "سوكيريكس" لإدارة أعمال كرة القدم، في مدينة مانشستر الإنجليزية، إن الملف الأمريكي الأوفر حظا لهزم نظيره المغربي من أجل تنظيم "مونديال2026"، إلا أنه يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الحلقة الأضعف" ضمن المنظومة. وتابع المتحدّث ذاته، قائلا "أستفيق كل صباح على تغريدة جديدة لرئيسنا على تويتر، وأخشى من خطوة حمقاء لحكومتنا قد تغيّر منحى الملف الأمريكي إلى اتجاه غير صحيح، وهذا هو الأمر الذي لا يمكنني تصوّره ولا تقبّله"، مضيفا "خسارتنا للرهان بيدنا، ولا يمكن أن أتصوّر ذلك، فقد قابلت رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم ولمست فيه تفاؤلا كبيرا حول مدى أهمية تنظيم الحدث العالمي في 2026". ستيليتانو، مدير بطولة كأس الأبطال الدولية التي تقام صيف كل سنة، وتجمع أكبر الأندية الكروية العالمية، تابع قائلا "جميع الملاعب في أمريكا، الطرق السيارة ومحطات القطار جاهزة، على غرار الوحدات الفندقية في المدن الأمريكية"، مردفا "تحدّثت مع بعض المصادر داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، الاتحاد الأوروبي، واتحادي كونكاكاف وكوميبول، وتلقّيت أصداء مبشّرة على أننا سنظفر بشرف تنظيم المونديال، وإن حدث العكس ستكون صدمة للجميع". يشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب، ومنذ توليه منصبه في البيت الأبيض، يناير الماضي، توالت خرجاته غير محسوبة العواقب، عبر تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، انطلاقا من فرض قيود على المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورغبته في بناء جدار حدودي مع دولة المكسيك وعدّة مواقف أخرى قد تؤثّر على علاقة البلاد مع المنتظم الدولي، خاصّة وأنها ترغب في استضافة أكبر حدث كروي عالمي، يجمع لأول مرّة أزيد من 48 دولة. معلوم أن الملف الثلاثي الأمريكي سينافس نظيره المغربي، وسيصدر قرار الحسم في مستضيف "مونديال 2026"، في 13 يونيو 2018، خلال أشغال الدورة 68 من الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التي ستعقد على هامش نهائيات كأس العالم في روسيا.