يواجه المغرب، مجموعة من العراقيل، التي قد تبخّر حلمها، في الحصول على شرف تنظيم أكبر عرس كروي في العالم، للمرّة الخامسة، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك بعد تقديم ملف ترشّحها رسميا الجمعة، الماضي، قبل ساعات فقط من إغلاق باب الترشيحات، لاحتضان "مونديال" 2026، الذي سيعرف مشاركة 48 منتخبا، بدلا من 32، طبقا للنظام الجديد. في ما يلي تستعرض "هسبورت" أهم 3 أشياء التي قد تبعد "مونديال" 2026 عن المغرب: • المغرب يقدّم ترشّحه وحيدا: في الوقت الذي يضم فيه الملف المنافس للمغرب، ترشّحا مشتركا بين كل من الولاياتالمتحدة، كندا، والمكسيك، قرّر المسؤولون التقدّم بترشيح المغرب وحيدا، لاحتضان أكبر المنافسات العالمية، بعدما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم، التقدّم بترشّح مشترك مع إسبانيا أو البرتغال، وذلك لاعتماده على نظام التناوب بين القارات، وهو ما يجعل حظوظ المغرب ضئيلة، في الحصول على شرف التنظيم، خصوصا في ظل القوة المشتركة بين الدول الثلاث المنافسة. وكان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد استبعد قدرة دولة وحيدة، على تحمّل التكلفة الباهظة لتنظيم كأس العالم للمنتخبات، في نسخته الجديدة، ووفقا لمعايير "الفيفا"، إذ بات الملف المشترك ضرورة ملحّة، ما يرفع من حظوظ الملف المنافس للمغرب الذي تقدّم بترشّحه وحيدا. • ضغط أمريكي على "الفيفا" يعد دونالد ترامب، قوة سياسية حاكمة في العالم، إذ يضغط بصفته رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، وأحد أقوى حكماء العالم، مستعينا بعلاقاته السياسية، من أجل الظفر بشرف تنظيم واحدة من أكبر المسابقات العالمية، "مونديال 2026"، أمام ملف ترشّح المغرب، الذي يبدو ضعيفا من جوانب عدة، بالمقارنة مع الملف المشترك بين الدول الثلاث، كندا، المكسيكوالولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من إمكانية تأثير سياسات الرئيس ترامب المتعلقّة بالمهاجرين، على احتضان "المونديال"، إلا أن قوته السياسية، وقدرة بلده رفقة البلدان الأخرى، على استضافة الحدث العالمي، ترفع من حظوظه على جميع المستويات، خصوصا في ظل توفّرهم على أزيد من 50 ملعبا موافقا لمعايير "الفيفا"، ناهيك عن البنية التحتية الفندقية من أعلى مستوى. • نظام التناوب بين القارات لعل أن نظام التناوب بين القارات، الذي يعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد يجعل هو الآخر حظوظ المغرب في الفوز بتنظيم "المونديال" جد ضئيلة، إذ تحظى منطقة "الكونكاكاف" بالأسبقية في احتضان العرس الكروي، وذلك بعد انتقاله من إفريقيا، إلى أمريكا الجنوبية، ثم أوروبا في نسخة 2018، فآسيا في نسخة 2022، إذ يستحيل إعادة تنظيمه في القارة السمراء من جديد، قبل "الكونكاكاف".