يبدو أن البعض لم يستسغ العلاقة الجيّدة، التي تربط المغرب بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ورئيسها الملغاشي أحمد أحمد، وكذا اقتراب المملكة من احتضان منافسات كأس الأمم الإفريقية 2019، يثير غضب البعض، على الرغم من الإمكانيات والبنيات التحتية الجيّدة التي تتوفر عليها، وتسمح لها باحتضان أكبر التظاهرات الإفريقية، على عكس الكاميرون الذي يتخبط في العديد من المشاكل. وخصّصت صحيفة "الشروق" الجزائرية، المتخصّصة في مهاجمة المغرب، مقالا لتوجيه انتقادات واسعة للمسؤولين المغاربة ورئيس "الكاف"، ونقلت اتهامات إحدى وسائل الإعلام الكاميرونية، التي تدّعي رصد السلطات الملكية المغربية غلافا ماليا كبيرا، لتمويل الحملة الانتخابية للرئيس الملغاشي أحمد أحمد، للفوز بانتخابات "الكاف" خلال الأشهر الماضية. وأضاف التقرير ذاته، أن "نظام المخزن"، كما أسمته الجريدة الجزائرية، يضغط بقوة على الرئيس أحمد أحمد، من أجل منحه شرف تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2019، وسحبها من دولة الكاميرون، رغبة منه في تصفية حساباته مع الكاميروني عيسى حياتو، الذي أصدر عقوبات في حق المغرب، عند انسحابه من تنظيم "كان 2019". ولم تتوقّف اتهامات الجريدتين عند هذا الحد، بل اتهمتا فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية، بدفع رشاوى لرئيس الكونفدرالية الإفريقية، الذي كافأه بمنصب عضو في اللجنة التنفيذية، ناهيك عن امتيازات أخرى، من بينها تنظيم الأيام الإفريقية في المغرب. ولم تستسغ جريدة "الشروق" الجزائرية، خروج بلدها من سباق الظفر بشرف احتضان "كان 2019"، وتقديم المغرب لملف ترشّحه لتنظيم "مونديال 2026"، لتدعي أن الرئيس أحمد أحمد قد كشف عن وجهه الحقيقي، وأظهر ما كان يخفيه، بعدما أكّد في وقت سابق أنه رجل نظيف، جاء لإصلاح الكرة الإفريقية.