قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن مناظرة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي تعتبر الحدث الكروي الإفريقي الهام الذي تجتمع فيه كل مكونات تدبير كرة القدم، ستشكل خارطة طريق واضحة، ومستقبلية للنهوض بأوضاع كرة القدم بإفريقيا. وأكد لقجع، في كلمة خلال حفل افتتاح مناظرة كرة القدم الإفريقية المنظمة بالرباط يومي 18 و19 يوليوز الجاري، أن اختيار المغرب في هذا الظرف بالذات "يعتبر تتويجا لعلاقات، أصبحت، كانت وستظل، متميزة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وال CAF، توجت بتوقيع أكثر من ثلاثين اتفاقية تعاون تجسدت على أرض الواقع بعمليات تطوير لمختلف الجوانب التي تهم تدبير كرة القدم". وأضاف رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، أن كل ذلك يأتي في إطار بلورة الرؤية السامية للملك محمد السادس، الذي ما فتئ يؤكد عليها في مختلف الخطب الأخيرة، سواء في دكار أو أديس أبابا أو أبيدجان، وهي رؤية أكد من خلالها جلالته على ضرورة نهج سياسة كاملة وشاملة ومتكاملة اتجاه إفريقيا. كما أكد رئيس ال FRMF أنه "على الرغم من كل هذه التطورات الإيجابية، فإننا نتواجد اليوم أمام ضرورة القيام بتشخيص واقعي، جماعي لأوضاع كرة القدم بإيجابياتها وسلبياتها، الشيء الذي سيمكننا حقيقة من بلورة رؤية مستقبلية، ومشتركة لواقع كرة القدم". وأشار إلى أن "هذا الواقع يسائلنا اليوم: هل ما حققته كرة القدم اليوم من إنجازات جماعية أو فردية، هو في مستوى طموحات شعوب هذه القارة، وخاصة شبانها وهل تتناسب هذه الإنجازات مع الطاقات التي تتوفر عليها القارة الإفريقية ؟". وأضاف لقجع "هل اليوم ونحن نقترب من الاحتفال بمائوية كأس العالم، والقارة الإفريقية لم تحظ بشرف تنظيم كأس العالم إلا مرة واحدة خلال هذه الفترة الطويلة من عمر كرة القدم العالمية، ومن عمر قارة وأجيال بأكملها"، معتبرا أنها "كلها أسئلة نريد أن نتقاسمهما اليوم في هذا الإطار التشاركي والمتكامل بعيدا عن لغة سادت لعقود طويلة كانت كلها تعبير عن الارتياح والمبالغة في تثمين المكتسبات". كما أشار لقجع إلى أن "تحسين حكامة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم سيشكل لا محال اللبنة الأساسية في مسار تطوير كرة القدم الإفريقية، وتقوية آليات التعاون لتبادل التجارب الناجحة، وخلق نموذج تعاون شامل ومتضامن بين مختلف الاتحادات الإفريقية".