أوضحت مصادر مطلعة ل"هسبورت" أن الناخب الوطني هيرفي رونار سيجتمع مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مباشرة بعد عودته للمغرب قادما من الكوت ديفوار، مبرزة أن رئيس جامعة الكرة سيواجه المدرب بالتصريحات المسيئة للجمهور المغربي والأفارقة، التي خرج بها عقب خسارة الفريق الوطني أمام الكاميرون بهدف لصفر، السبت الماضي، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. وأضاف المصدر ذاته أن لقجع ينتظر عودة المدرب الفرنسي، الذي سافر إلى الكوت ديفوار، من أجل تقديم التعازي لعائلة اللاعب الإيفواري الشيخ تيوتي، الذي توفي في إحدى الحصص التدريبية لناديه الصيني، مؤكدا أن "الإساءة التي وجهها رونار لجمهور الكرة بالمغرب والأفارقة بشكل عام، لن تمر مرور الكرام". وأشار مصدر "هسبورت" إلى أن لقجع سيدعو الناخب الوطني إلى التركيز على مهامه الرياضية مع الفريق الوطني، واحترام العقد المبرم مع جامعة الكرة، والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير الأجواء والعلاقة التي تجمع الجمهور المغربي بمنتخبه، خاصة مع اقتراب مباريات حاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 2018. واستبعد نفس المتحدث، أن ينتج عن اجتماع فوزي لقجع وهيرفي رونار طلاق رياضي بين الطرفين، مؤكدا أن اللقاء سيكون لتصحيح المسار الذي سلكه الناخب الوطني مؤخرا، وتغليب مصلحة النخبة الوطنية، "الساعية إلى بلوغ المونديال بعد 20 سنة من الغياب". وكان هيرفي رونار قد هاجم فئة من الجماهير المغربية متهما إياها بتلقي رشوة من بعض الأشخاص، من أجل انتقاده والهتاف باسم، حكيم زياش، لاعب أياكس أمستردام، خلال المباراة الودية التي جمعت "الأسود" بهولندا بملعب أكادير، الشهر الماضي، معتبرا أنه يسهل شراء ذمم الناس في إفريقيا. وعادت علاقة هيرفي رونار مع الجمهور والصحافة المغربية إلى التوتر مجددا، بفعل التصريحات المسيئة للناخب الوطني، بعد أن كانت قد هدأت في فترة معينة، حيث أسهم غياب زياش عن المنتخب في توسيع هوة الخلاف بين المدرب وفئة من الجمهور.