ساهم سقوط النادي القنيطري هذا الموسم إلى القسم الوطني الثاني، في تفاقم الأزمة التي كان يعاني منها طيلة السنوات الماضية، بعد أن عجز المسؤولون الذين توافدوا على رئاسة الفريق، عن تدبير شؤون "الكاك"، وإخراجه من أزمته الحادة، كما أن الصراعات الشخصية داخل المكتب المسير والعشوائية في التسيير، كانت هي الأخرى سببا في تدهور حال النادي، واندحاره نحو قسم "المظاليم". وكشفت مصادر "هسبورت"، أن عبد الودود الزعاف، رئيس النادي القنيطري، عبر عن استعداده لتقديم استقالته ومغادرة الفريق، شريطة الحصول على المبلغ المالي الذي رصده في خزانة النادي عند التحاقه بالرئاسة، إذ دفع 300 مليون سنتيما، حصل منها على 95 مليون سنتيما بعد توصل الإدارة بإحدى المنح المالية، مشيرة إلى أن الزعاف مستعد للمغادرة مقابل التزام المكتب المسير المقبل بدفع مستحقاته المالية التي تصل إلى 205 ملايين سنتيما، والتوقيع على وثيقة تضمن له ذلك. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجمع العام المقبل، قد يعقد في الثاني من شهر يوليوز المقبل، في حال تمكن خبير المحاسبات من إنهاء التقرير المالي الخاص بالنادي القنيطري قبل الوقت المحدد، مؤكدة على أن رئيس "الكاك" عبر عن ندمه الشديد بعد دخوله عالم التسيير في البطولة الوطنية، إذ لم يكن بعلم بخباياها، وبالمشاكل التي قد تواجهه خلال القيام بمهامه التسييرية. وأكد المتحدث ذاته، أن اللاعب السابق محمد شيبو، عبر عن رغبته في تولي مهمة رئاسة النادي القنيطري بعد رحيل عبد الودود الزعاف، إلا أنه لا يعد من المنخرطين في الوقت الحالي، إذ أن آخر انخراط له كان سنة 2009 في مكتب الرئيس السابق حكيم دومو، مشيرة إلى أن المرشح وجب عليه أن يكون منخرطا في الفريق لمدة موسمين، غير أن هناك حلولا أخرى قد تجعل منه رئيسا جديدا. وتابع: "في إمكان محمد شيبو الحصول على رئاسة النادي القنيطري، في حال وافقت جميع الأطراف على ذلك، من سلطات محلية، وزارة الشباب والرياضة، جامعة الكرة ومنخرطين، دون أي طعن واحد، أو في حال دفع تكاليف الانخراط للمواسم الماضية.. وأظن أنه إن كانت تهمه فعلا مصلحة الفريق فمن واجبه دفع تكاليف الانخراط التي ستتحول إلى خزانة النادي، وسيتحكم فيها خلال توليه الرئاسة". وأوضحت المصادر ذاتها، أن الغموض لا زال يلف وضعية "الكاك" في الوقت الحالي، خصوصا مع الأحداث التي عرفها الجمع العام غير العادي، بين منخرطي المكتب السابق والمنخرطين الجدد، بالإضافة إلى مطالبتهم بمحاسبة الرئيس الحالي قبل مغادرته.