عرف النادي القنيطري، هذا الموسم، نهاية مأساوية، بعدما تأكد رسميا مغادرته قسم "الأضواء"، والنزول إلى قسم "المظاليم"، على بعد جولتين من نهاية الدوري الاحترافي، إذ عانى الفريق طيلة الموسم، على جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بالجانب التسييري أو الجانب التقني، علاوة على فشل المكتب المسير الحالي في إنقاذ سفينته من الغرق، على الرغم من كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المجموعة. وعاينت "هسبورت" ردود أفعال الجماهير "القنيطرية"، بعد الهزيمة التي تلقاها فريقهم على أرضية ملعبه، أمام الدفاع الحسني الجديدي، والتي عصفت به بشكل رسمي إلى القسم الوطني الثاني، إذ نشب صراع بين أحد المنخرطين وفئة من الجماهير، على اعتبار أن المنخرطين يتحملون بدورهم المسؤولية في مغادرة "الكاك" لقسم "الأضواء"، وذلك بعدما سلموا مشعل الرئاسة إلى عبد الودود الزعاف، من خلال التصويت عليه في الجمع العام. وطالبت مجموعة من الجماهير، المدرب حسن أجنوي، بالكشف عن أسماء اللاعبين المتورطين في اندحار النادي القنيطري إلى القسم الوطني الثاني، وذلك في الوقت الذي هددته فيه أخرى باعتراض سبيله في حال عاد للإشراف على تداريب المجموعة يوم غد الثلاثاء، واصفة إياه بالمدرب "الفاشل"، الذي في إمكانه النجاح في أية مهنة، باستثناء التدريب. وفي الوقت الذي غاب فيه رئيس النادي القنيطري، عبد الودود الزعاف، عن المباراة المصيرية لفريقه، حاولت بعض الجماهير الغيورة على الفريق، إبلاغ مقربيه بضرورة تقديم استقالته، دون العودة إلى مقر النادي، على اعتبار أن بقاءه على رأس "الكاك" سيتسبب له في مجموعة من الصراعات، بعدما حكم على الفريق بمغادرة قسم "الكبار"، كما تمت المطالبة بمحاسبته قبل الرحيل. يشار إلى أن النادي القنيطري، كان مرشحا بقوة، لمغادرة القسم الوطني الأول، بعد سنوات من الصراع إلى آخر جولة من الدوري الاحترافي، إذ دفع ثمن أخطائه التسييرية، وتعاقداته "الفاشلة"، فضلا عن صراعاته الداخلية، لينتهي به المطاف في القسم الوطني الثاني.