ظهر الفريق الوطني المغربي بوجه متوسط أمام ضيفه الهولندي، في المباراة الودية التي جمعتهما، مساء أمس، بملعب "أدرار"، حيث عجز أبناء المدرب الفرنسي هيرفي رونار عن مقارعة "الطواحين" الهولندية تكتيكيا، مما شل حركة "الأسود" طيلة الشوط الأول وأوقف عجلة خط الوسط من الدوران، رغم وجود القلب النابض امبارك بوصوفة، الذي بدا "مختنقا" كرويا، بوجود يونس بلهندة. ولم يجد لاعبو المنتخب المغربي الحل لاختراق وسط ميدان ودفاع منتخب هولندا، حيث نجح الأخير في فرض ضغط عال، عجز معه اللاعبون المغاربة عن إزعاج مرمى حارس الخصم، خاصة مع التغييرات التي أحدثها رونار على مستوى الظهيرين بإقحام نبيل درار ظهيرا أيسرا، ونور الدين أمرابط في مركز المدافع الأيمن، الشيء الذي قلص من توغلات درار، الذي لا يجيد كثيرا اللعب بالرجل اليسرى، في حين ظهر أمرابط بمستوى متواضع لسقوطه في مواجهة ثنائية أمام الموهبة الهولندية ميمفيس ديباي. ورغم اعتماد رونار على ثلاثة لاعبي في خط الوسط بتوظيف كل من بلهندة، الأحمدي وبوصوفة بنهج 3-3-4 بدل 3-4-3، الذي اعتاد عليه مع المنتخب، إلا أن خط الوسط لم يقدم أداء جيدا ولم ينجح في إيصال كرات كثيرة للثلاثي، فيصل فجر، سفيان بوفال وعزيز بوحدوز. هذا ولم تقنع ثنائية غانم سايس ومروان دا كوستا كثيرا في الخط الخلفي للفريق الوطني، حيث ارتكبا أخطاء كثيرة في التموقع خلال الشوط الأول، وتحمل مسؤولية الهدف الثاني، الذي أتى ضد مجريات اللعب، بعد تراخي في متابعة المهاجم الهولندي، الذي حصر الكرة وسدد بسهولة دون أي مضايقة من المدافعين. ويبدو أن التشكيل التي زج بها الناخبة لوطني أمام هولندا تحتاج مجموعة من التعزيزات على مجموعة من الجبهات، حتى تكون قادرة على تقديم نتائج إيجابية في الاستحقاقات القادمة، في انتظار دمج الأسماء الجديدة، مثل ياسين أيوب، ميمون ماحي، إضافة للبحث عن ظهير أيسر، في انتظار تماثل حمزة منديل للشفاء.