عند قدومه من فريق هيراكليس ألميلو الهولندي في مطلع يناير من العام الجاري بصفقة قدرت بثلاث ملايين يورو، سرعان ما سلط عليه الأضواء منذ الدقائق الأولى التي لعبها بقميص فريق سانت إيتيان الفرنسي، توسم المراقبون خيرا في أسامة طنان وترقبت جماهير "الخضر" تألق إبن مدينة تطوان، لاسيما وأن مدرب الفريق كريستوف غالتيي اعتبره قطعة الغيار التي كانت تنقص تركيبته البشرية. غالتيي، وفي تصريحاته الصحفية عن لاعبه المغربي، كان يقول إن "اللاعب لديه هامش لتطوير مستواه، ينتظر منه تقديم أشياء كثيرة وفتح المجال أمام استفادة مادية للنادي الأخضر"، إلا أنه بعد سنة تغير خطاب الإطار التقني الفرنسي، الأخير الذي استبعد الدولي المغربي من المجموعة لرفضه الامتثال لتعليماته، خلال المباراة أمام أولمبيك مارسيليا، التي انهزم فيها "الخضر" برباعية نظيفة، في سادس أبريل الماضي. في نفس السياق، خرج كريستوف غالتيي عن صمته بخصوص الموضوع، حيث صرح مؤخرا للإعلام الفرنسي، قائلا "لما ترى لاعبين أضحوا غير مهتمين بفريقهم لعدم لعبهم رفقته، وعندما ترى البعض منهم يتمتع بسلوكات غير مقبولة، فعليك أن تعيد الأمور لناصبها كي لا يتفشى الأمر داخل المجموعة"، وذلك في رسالة غير مشفرة للاعب أسامة طنان، الذي عاد إلى مسقط رأسه في هولندا للخضوع إلى العلاج من إصابته، في انتظار البحث عن آفاق مستقبلية بعيدا عن "الخضر". هذا، ويرى المتببعون الرياضيون الفرنسيون أن إدارة سانت إيتيان تسرعت في اختيار اللاعب أسامة طنان عبر معاينة على "الفيديو"، حيث يعتبر اللاعب منتوج "الحي" الكروي، وبالضبط من "أمستردام اووست"، أحد أصعب أحياء المدينة، حيث أظهر الدولي المغربي اللاستقرار خلال مسيرته الكروية، مرورا بأربع أندية محلية، إذ نصحته إدارة ناديه السابق هيراكليس إلى اللجوء إلى طبيب نفساني لمعالجة طبعه الصعب ومزاجه المتقلب..لكن السؤال المطروح: هل تفتح مغادرة محتملة للمدرب كريستوف غالتيي الباب أمام استمرار طنان بقميص "الخضر" الموسم المقبل؟