مع اقتراب نهاية الموسم الجاري وانقضاء مباريات إياب الدوري المغربي، تطرح عدة فرضيات ترجح كفة الفرق الثلاثة المتنافسة في ما بينها للحصول على درع البطولة، وهي الوداد المتصدر والدفاع الحسني الجديدي صاحب المركز الثاني بفارق خمس نقاط، والرجاء البيضاوي بفارق ثمانية. وبعد إجراء 26 دورة، تلعب الجولات الأربع الأخيرة على جزئيات بسيطة وسيناريوهات قد تغير مجرى اللقب في أي لحظة، رغم أن الفرق الثلاثة فازت في الجولة الماضية وأضافت إلى رصيدها ثلاث نقاط، أبقت بها مسافة البعد نفسها التي كانت عليها سابقا، مما يزيد من التشويق ويصعب التكهن منذ الآن بالمتوج بلقب الموسم الجاري. سيناريو تتويج الوداد بالبطولة 19 في تاريخه أفضل السيناريوهات التي تخدم مصالح الفريق "الأحمر" هي حصد ثماني نقاط فقط والوصول إلى حاجز النقطة 65، التي تتيح له التتويج بلقبه 19 في تاريخه دون الحاجة إلى انتظار أحد فرق المطاردة، وهو ما يفرض عليه على الأقل الفوز في مباراتين والتعادل في المباراتين المتبقيتين. الدفاع في المطاردة من أجل حسم أول لقب في تاريخه دائما ما يكون الدفاع الحسني الجديدي "الحصان الأسود" للبطولة الوطنية، لكنه اليوم ينافس وبقوة على لقب البطولة، إذ يحتل حاليا الصف الثاني على بعد خمس نقاط من المتصدر الوداد، ويقدم موسما جيدا بقيادة المدرب الوطني عبد الرحيم طاليب، لكن يشترط عليه أن يفوز في كل مبارياته وينتظر هفوة الفريق المتصدر، بهزيمتين ستتيح له الفوز باللقب لأول مرة في تاريخه. الفوز وانتظار نتائج الخصوم عناوين قد تساهم في تتويج الرجاء على الرغم من أن الموسم لم يكن سهلا على الفريق من الناحية المادية والمشاكل التي ارتبطت بهذا الشق المهم في تسيير أي فريق، إلا أن الرجاء يقدم مستوى جيدا في ظل كل هذه الإكراهات، ويتموقع في المطاردة على لقب هذه السنة على بعد ثماني نقاط من المتصدر، وهي النقاط التي يمكن أن يذوب فارقها لأن كرة القدم لا تعترف بالمنطق، شريطة كسب 12 نقطة ممكنة من الأربع جولات المتبقية، وهزيمة الوداد والدفاع الحسني الجديدي في المباريات الأخرى.