استمعت المصالح الأمنية لولاية أمن الدارالبيضاء، في الدائرة التابعة لشرطة المسيرة الخضراء، ظهر اليوم الجمعة، إلى الأطراف المشتكية التي تقدمت بدعوى ضد أنس الزنيتي، حارس فريق الرجاء البيضاوي، المتهم في قضية تعنيف في حق ثلاثة أشخاص، الأحد الماضي، ساعات قليلة بعد نهاية مباراة "الديربي" بين الوداد والرجاء، لحساب الجولة 25 من البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم. وكشفت قريبة المشتكين، لجريدة "هسبورت"، عن تفاصل وصور تعود إلى واقعة الأحد الماضي، توضح حجم الأضرار الجسدية التي تسبب فيها الحادث، إذ نقل على إثرها أحد المشتكين إلى العناية المركزة في حالة غيبوبة، متأثرا بجرح غائر في الرأس، ناتج عن ضربة بعصى "البايزبول" كان يحملها الزنيتي لحظة الحادثة، نقلا عما جاء به الطرف المشتكي في روايته. وتعود فصول الواقعة، حسب المتحدثة ذاتها، إلى أمسية الأحد، قبيل دقائق قليلة من مباراة "الكلاسيكو" بين ريال مدريد وبرشلونة، "حين كان أنس الزنيتي يلازم سيارته بالقرب من منزله، بعد عودته من المشاركة رفقة فريقه الرجاء البيضاوي في المباراة التي جمعته بالوداد، قبل أن يفاجأ بقدوم طفل من أبناء الحي يعاتبه على الهزيمة في مباراة الديربي، وهو ما لم يستغه الزنيتي فدخل في مناوشات مع الشخص المذكور". وتضيف أخت المشتكين، قائلة "عاين أخواي التوأم المشهد ففضلا التدخل لمحاولة ثني الزنيتي عن القيام بمثل هذه التصرفات، قبل أن يفاجأ أحدهما بقدوم شخص آخر من المبنى حيث يقطن الزنيتي، وجه لكمة قوية لأخي أسقطته أرضا مغشيا عليه، وهو ما جعل أخي الآخر يدخل في اشتباك مع الحارس، الذي استعان بعصا البايزبول التي كان يضعها في سيارته ليوجه ضربات قاتلة لرأس أخي". وأوضحت أخت الطرفين المشتكيين، أن مكان وقوع الحادث مجهز بكاميرات مراقبة رصدت الوقائع بالتفاصيل، مضيفة "تدخل مقربون من الحارس أنس الزنيتي للضغط من أجل عدم حصول المصالح الأمنية على تلك التسجيلات التي تورطه، بالإضافة إلى أننا تلقينا عدة اتصالات من أجل التنازل عن القضية، إلا أننا سنتبع كل الإجراءات القانوية لتأخذ العدالة منحاها الصحيح". جدير بالذكر، أن "هسبورت" اتصلت بالحارس أنس الزنيتي، من أجل أخذ روايته الشخصية حول الموضوع، ورده على ادعاءات الأطراف المشتكية، إلا أنه ارتأى إلا أن يؤجل ذلك إلى موعد لاحق، وأخبر الجريدة أنه طريح الفراش مما سيغيبه عن مباراة الرجاء أمام المغرب التطواني، يوم غد السبت، لحساب الجولة 26 من البطولة.