تستعد البرازيل إلى حسم بطاقة تأهلها إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا عندما تستضيف باراغواي غدا الثلاثاء في المرحلة الرابعة عشرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية. وإذا ما حقق منتخب البرازيل الفوز في مباراة الغد، فإنه سيضمن على الأقل خوض مباراة فاصلة للتأهل إلى المونديال عقب انتهاء التصفيات بعد أربع مراحل. وقد تحسم البرازيل في مباراتها أمام باراغواي التأهل بشكل حاسم، إذا ما أخفقت تشيلي في الفوز على مضيفتها فنزويلا، ولم تتمكن الإكوادور من عبور عقبة كولومبيا في العاصمة الإكوادورية كيتو، علما بأن تشيلي والإكوادور لا يزالان ينتظران مواجهة حاسمة بينهما. وعلى جانب آخر، يحل المنتخب الأرجنتيني ضيفا على بوليفا في لا باز في نفس المرحلة من التصفيات الأمريكية الجنوبية، فيما تواجه أوروغواي منتخب بيرو في ليما، حيث يدافع المنتخب البيروفي في هذه المباراة عن فرصته الأخيرة للتأهل. ويحظى المنتخب البرازيلي مع مدربه أدينور ليوناردو باتشي "تيتي" على ملعبه، بفرصة حسم التأهل للمونديال مبكرا، وهو التأهل، الذي بدا صعبا للغاية عند قدوم هذا المدرب قبل تسعة أشهر. إلا أن البرازيل منذ ذلك التوقيت، تحت قيادة النجم الكبير نيمار ومدعومة بلاعبين بارزين في كل الخطوط، تمكنت من حصد 21 نقطة في سبع مباريات، لتطيح بكل الشكوك، التي أحاطت بفرص تأهلها للمونديال. ويحط منتخب باراغواي رحاله في ساو باولو لمواجهة البرازيل مدعوما بطاقة معنوية كبيرة بعد فوزه الأخير على الإكوادور، حيث يحتاج في مباراة الغد إلى حصد المزيد من النقاط، حتى لا يخرج من دائرة الصراع على التأهل. ولا تملك باراغواي، التي تحتل المركز السابع برصيد 18 نقطة، رفاهية التفريط في النقاط، حيث أن فوزها في مباراة البرازيل لا يعفيها من خوض صراع مرير خلال المراحل المتبقية من التصفيات. وستكون العاصمة الإكوادورية كيتو على موعد مع مباراة أخرى من العيار الثقيل في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال، عندما يستضيف منتخب الإكوادور نظيره الكولومبي، في مواجهة تجمع بين فريقين يعانيان من تذبذب كبير في المستوى الفني. ولأول مرة منذ انطلاق التصفيات، يحتل منتخب الإكوادور المركز الخامس في الترتيب برصيد 20 نقطة، وهو المركز، الذي يؤهل صاحبه إلى خوض مباراة فاصلة لحسم بطاقة التأهل للمونديال. وتعهد المدير الفني لمنتخب الإكوادور، جوستافو كوينتيروس، الذي سيفتقد لمجهودات نجميه ميلر بولنيوس وكريستيان نبوا للإيقاف، بأن يكون فريقه أكثر قوة وصلابة وسرعة في مباراته أمام ضيفه الكولومبي. أما فيما يتعلق بمنتخب كولومبيا فقد عاد إلى المركز الرابع برصيد 21 نقطة، بفضل فوز صعب على بوليفيا في المرحلة السابقة. ويعد المنتخب الأرجنتيني أحد الفرق، التي عادت مرة أخرى إلى مراكز التأهل، بعد أن حقق الفوز بشق الأنفس على منتخب تشيلي بهدف نظيف في المباراة الماضية وصعد إلى المركز الثالث برصيد 22 نقطة. ويستعد منتخب "التانغو" في ظل وجود العديد من الغيابات بين صفوفه، ومع عودة المهاجم باولو ديبالا، إلى مواجهة المنتخب البوليفي على ملعبه، حيث يسعى إلى دعم فرصه في التأهل بشكل أكبر. وفي إطار سعيه إلى إنجاز مهمة شاقة بالفوز على بوليفيا في عاصمتها لاباز، يفتقد المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، إدغاردو باوزا، مجهودات لاعبيه غونزالو هيغواين وخافيير ماسكيرانو ولوكاس بيليا ونيكولاس أوتاميندي للإيقاف بسبب الإنذارات، بالإضافة إلى غابرييل ميركادو المصاب. وعلى ضوء هذا، استدعى المدرب الأرجنتيني اللاعبين لوكاس ألاريو وماتياس كاروزو وايفان ماركوني وخافيير بينولا، الذين يلعبون في الدوري المحلي بالأرجنتين. ويواجه منتخب تشيلي على ملعبه في المرحلة الرابعة عشرة من التصفيات نظيره الفنزويلي، وهي المباراة، التي ستشهد عودة اللاعب أرتورو فيدال، أبرز نجوم الفرق وأهم الأوراق الرابحة للمدرب خوان أنطونيو بيزي، بعد غيابه عن مباراة الأرجنتين الأخيرة للإيقاف. وبعد هزيمته أمام الأرجنتين في المرحلة الماضية، خرج منتخب تشيلي من المراكز المؤهلة إلى المونديال، ورغم أنه لا يبتعد كثيرا عن منافسيه، ستثير أي عثرة جديدة له المزيد من التوتر داخل نفوس اللاعبين. وقال ألبرتو برافو، حارس مرمى منتخب تشيلي: "احتمالات عدم التأهل موجودة، سيكون أمرا صعبا بالنسبة لنا، نحن لا نفكر في هذا ونصب تركيزنا على التأهل". وتستكمل المرحلة المقبلة من التصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال منافساتها بمباراة بيرو أمام ضيفتها أوروغواي، التي تسعى إلى استعادة عافيتها من الهزيمة الثقيلة (4 / 1)، التي تجرعتها أمام المنتخب البرازيلي الأسبوع الماضي. ويرى لاعبو منتخب أوروغواي، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 23نقطة، أن هزيمتهم أمام المنتخب البرازيلي المتصدر كانت عثرة مؤقتة، حيث يتطلعون إلى العودة أمام بيرو في العاصمة ليما. وتخوض أوروغواي مباراتها الحاسمة أمام بيرو بعد أن استعادت اثنين من أهم لاعبيها وهما الحارس فيرناندو موسليرا والهداف لويس سواريز، اللذين غابا عن مباراة البرازيل بسبب الإيقاف. وتخوض بيرو، التي تحتل المركز الثامن برصيد 15 نقطة، المباراة، مدعومة بدفعة معنوية كبيرة بعد فوزها على فنزويلا في المرحلة الماضية بهدفين نظيفين، إلا إنها تعاني من ضغط نفسي كبير في الوقت نفسه كونها لا تملك خيار التفريط في أي نقطة إذا أرادت أن تصل إلى المونديال لأول مرة منذ عام 1982.