شهدت نهاية الأسبوع الماضي، مشاركة مجموعة من المحترفين المغاربة رفقة أنديتهم، ضمن الدوريات الأوروبية، إذ اختلف مستوى الظهور من لاعب إلى آخر، فمنهم من واصل على المنهاج نفسه، وبصم على مشاركة متألقة، في الوقت الذي ظل فيه البعض الآخر تائها في الملاعب، عاجزا عن إثبات ذاته، قبل الالتحاق بمعسكر المنتخب المغربي، الذي تتخلله مباراتان وديتان أمام كل منتخب بوركينافاسو، وتونس خلال الشهر الحالي. ويبدو أن عمر القادوري، لاعب نادي إيمبولي الإيطالي، أبرز المتألقين المغاربة، خلال الأسبوع المنصرم، وذلك عند مواجهته لرفاق الأمس، برسم الجولة 29 من "الكالتشيو"، إذ هز شباك الخصم في مناسبتين، ومنح فريقه هدفين منتقما من نابولي الإيطالي الذي لم يمنحه فرصة الظهور طيلة الموسم الماضي. وعلى الرغم من هزيمة فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إلا أن القادوري قدم مباراة جيدة. وننتقل إلى الدوري الفرنسي، حيث ساهم يونس بلهندة في تسجيل الهدف الوحيد لفريقه نيس في مواجهته أمام نانت، من خلال تمريرة رائعة قدمها للاعب جون سيري الذي عدل النتيجة بعدما كان فريقه متأخرا، إذ شارك بلهندة في المباراة كاملة، وذلك في الوقت الذي غادر فيه زميله منير عبادي في الوقت بدل الضائع، بينما غاب ياسين بامو عن المواجهة من جانب نادي نانت الفرنسي. ويواصل نبيل درار، حصد الأخضر واليابس رفقة ناديه موناكو الفرنسي، منتصرا على فريق كاين بثلاثية نظيفة، إذ أعاده مدرب الفريق لاعبا أساسيا خلال هذه المواجهة، بعدما كان قد غاب عن التشكيلة الأساسية خلال المباريات الماضية، وقدم درار مباراة جيدة دون أخطاء. وإلى الدوري الإنجليزي، الذي سجل ظهورا باهتا لبعض اللاعبين المغاربة الممارسين هناك، أبرزهم سفيان بوفال الموجود في لائحة المنتخب المغربي، المشاركة في الوديتين المقبلتين، وتلقى العديد من الانتقادات من قبل جماهير "القديسين" التي بدت غاضبة من مستوى اللاعب أمام نادي تونتهام هوتسبر، إذ فشل بوفال في تقديم الإضافة المرجوة، مضيعا مجموعة من الكرات ومخفقا في جل مراوغاته. أما بالنسبة إلى اللاعب رومان سايس، فهو يعاني من "مزاجية" مدربه، الذي أبعده عن التشكيلة الرسمية لفريقه ولفرهامبتون الإنجليزي، إذ بات يعتمد عليه لاعبا احتياطيا فقط، فيما أدرجه في المباراة الأخيرة أمام نادي فولهام في حدود الدقيقة 70، من أجل صيانة خط الدفاع، إذ حصل اللاعب على ست نقاط فقط تقييما لمستواه خلال الدقائق التي شارك فيها. الدوري الألماني، عرف مشاركة اللاعب عزيز بوحدوز رفقة فريقه سانت باولي، أمام نادي هانوفر، إذ أضاع المغربي العديد من الفرص السانحة للتسجيل، عاجزا عن مساعدة فريقه على تحقيق الفوز، حيث اكتفى بالتعادل السلبي. ونختتم جولتنا من الدوري الإسباني، حيث أضاع اللاعب فيصل فجر سيلا من المحاولات الخطيرة، في المباراة التي جمعت فريقه ديبورتيفو بنادي سيلتا فيغو، والتي انتهت بهزيمة مفاجئة لزملاء فجر بهدف نظيف، إذ حاول اللاعب المغربي البحث عن هدف لصالح فريقه من خلال العديد من الفرص الضائعة، قبل أن يغادر أرضية الملعب في حدود الدقيقة 76 بعدما شارك أساسيا. ومني غرناطة الإسباني، فريق المهدي كارسيلا، بهزيمة ثقيلة أمام ريال سبورتينغ خيخون، بثلاثة أهداف مقابل واحد، إذ فشل اللاعب أيضا في ترجمة محاولاتها إلى أهداف محققة لإنقاذ فريقه من الخسارة، على عكس اللاعب أشرف حكيمي الذي أهدى تمريرة خطيرة لزميله الذي تمكن من تسجيل هدفا لفريقه ريال مدريد كاستيا، أمام أتلتيك بلباو، قبل أن تنتهي المواجهة بفوز الأخير بهدفين لهدف واحد. وغابت مجموعة من الأسماء عن مباريات فرقها، خلال الأسبوع الماضي، إذ اكتفى الحارسان منير المحمدي وياسين بونو بالبقاء على دكة الاحتياط، فيما لم يتم استدعاء اللاعبين حمزة منديل وياسين بامو.