عرفت مباريات الجولة الأخيرة من مختلف الدوريات الأوروبية، مشاركة عدد من المحترفين المغاربة رفقة أنديتهم، واختلف ظهورهم من لاعب إلى آخر، منهم من تألق بشكل جيد وقاد فريقه إلى تحقيق نتيجة الانتصار، وآخرين ظل مستواهم متواضعا، وباتوا مطالبين بالعمل أكثر على مجموعة من الأمور. والبداية من الدوري الفرنسي، الذي شهد مشاركة أكبر عدد من اللاعبين المغاربة، حيث تمكن عبد الحميد الكوثري من العودة إلى أجواء المنافسة، بعد غياب دام لأكثر من شهرين بسبب الإصابة التي غيبته عن منافسات كأس الأمم الإفريقية رفقة المنتخب الوطني، حيث قدم ليلة أمس الأحد، في مواجهة نادي تولوز الفرنسي برسم الجولة ال25 أداء لا بأس به بالمقارنة مع باقي زملائه في المجموعة. واحتفل اللاعب نبيل درار رفقة زملائه داخل نادي موناكو الفرنسي، بمواصلتهم صدارة "الليغ1"، بعد تحقيقهم الفوز على نادي ميتز بخماسية نظيفة، وشارك اللاعب في 20 دقيقة فقط، إلا أنه ترك انطباعا جيدا على أرضية الميدان، وذلك في الوقت الذي نجح فيه اللاعب الدولي منير عبادي بدوره في مساعدة فريقه نيس الفرنسي على العودة في النتيجة بعدما كان منهزما بهدفين أمام نادي رين، وأنقذ مرماه من هدف ثالث في آخر الدقائق، أما يونس بلهندة الذي خاض اللقاء كاملا فقد حصل على بطاقة صفراء في الدقيقة ال83. وننتقل إلى الدوري الإيطالي، حيث نجد اللاعب المغربي عادل تاعرابت الذي شارك رفقة فريقه الجديد نهاية الأسبوع، لمدة ثلاثين دقيقة أمام نابولي الإيطالي، وحاول خلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن مدربه أقر بضرورة مواصلة العمل على مجموعة من الأمور التي تنقص اللاعب، أما عمر القادوري فقد حصل على إشادة الصحافة الإيطالية في مواجهة فريقه إمبولي لنادي ميلان، إذ قدم مردودا جيدا وكان أكثر خطورة في وسط الميدان، وكان قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة. فيصل فجر العائد من كأس الأمم الإفريقية، فشل هذه المرة في التألق رفقة فريقه ديبورتيفو، أمام بيلباو يوم السبت، ضمن منافسات الدوري الإسباني، إذ شارك خلال دقائق قليلة فقط، بعدما استهل المواجهة لاعبا احتياطيا، حيث انهزم فريقه بهدفين لواحد، وذلك في الوقت الذي ينتظر فيه المهدي كارسيلا دوره للظهور اليوم رفقة فريقه غرناطة الإسباني، أمام نادي أيبار. أما الدوري الهولندي، فقد عرف كالعادة مشاركة اللاعب حكيم زياش أساسيا خلال مباراة فريقه أياكس، أمام سبارتا روتردام، وكان وراء التمريرة الحاسمة للهدف الثاني، بعدما انتصر فريقه بهدفين نظيفين ضمن الجولة ال22 من الدوري، فيما لقي كريم الأحمدي استحسان الجماهير والصحافة الهولندية، إذ حقق رفقة فريقه فاينورد أكبر عدد من الانتصارات واقترب من تحطيم الرقم القياسي، على اعتبار أن آخر سقوط للمجموعة كان في الرابع عشر من شهر فبراير 2016، كما أن الفريق الهولندي يقترب من التتويج باللقب، بعدما أضاف نقاط الفوز في مباراته أمام غرونينغين.